أعلنت كتلة "المواطن" التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي (شيعي)، بقيادة عمار الحكيم، اليوم الأربعاء، عن تأييدها لتولي رئيس منظمة بدر هادي العامري وزارة الداخلية في حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وذلك بعد يومين من إعلان ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي نائب الرئيس العراقي عن ترشيحه للعامري رسميا لتولي المنصب. وقال محمد الربيعي القيادي في كتلة "المواطن" المنضوية في التحالف الوطني الشيعي، لوكالة "الأناضول"، إن "الكتلة بكامل أعضائها تعلن عن تأييدها لتولي هادي العامري منصب وزير الداخلية في الحكومة الجديدة". وأضاف أن "المنصب هو استحقاق انتخابي لكتلة بدر"، مشيرا إلى "كفاءة العامري في القتال التي اكتسبها من تجربته التي امتدت ل 30 عاما أثناء مقارعة النظام السابق (نظام الرئيس الراحل صدام حسين)". وأوضح الربيعي أن " هناك طروحات داخل التحالف الوطني بأن يشغل حقيبتي الدفاع والداخلية شخصيات من خارج التنظيمات الحزبية كبدر والمجلس الاعلى والدعوة والحزب الاسلامي والوفاق، في مسعى لاستقلالية في صنع القرار الأمني". وقال إنه "حتى الان لم تستقر القرار بشأن مرشحي الدفاع والداخلية، والقرار الأخير سيتخذ بعد انتهاء عطلة عيد الاضحى". وأعلنت كتلة ائتلاف دولة القانون التي يرأسها المالكي قبل يومين عن انها اتفقت بالإجماع على ترشيح هادي العامري وزيرا للداخلية وطالبت رئيس الوزراء حيدر العبادي بتبني موقف الكتلة. وأدت الحكومة العراقية الجديدة اليمين الدستورية أمام مجلس النواب يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري، بعد نيلها الثقة من قبل مجلس النواب (البرلمان)، رغم بقاء وزارتي الدفاع والداخلية شاغرتين، وسط ترحيب إقليمي ودولي. ولم يحسم البرلمان العراقي حتى اليوم اختيار وزيري الدفاع والداخلية وذلك لعدم وجود توافق بين الكتل السياسية على أسماء المرشحين.