المنامة: أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف أن قمة "الحوار المصرفي العربي" التي تستضيفها فرنسا خلال يومي الخميس والجمعة المقبلين تأتي في ظل ظروف صعبة تشهد فيها الأسواق العالمية أزمة مصرفية حادة ، حيث تصل خسائر المصارف العالمية إلى نحو 600 مليار دولار وفقا لتقديرات مصرف " UBS " . وقال إن تلك الأزمة تدفع المصارف المركزية عالميا للتدخل لتوفير السيولة اللازمة للأسواق. وتناول يوسف العوامل وراء الانكماش الراهن في أسواق الائتمان عالميا في ظل تداعيات أزمة الرهن العقاري بالولايات المتحدة، فضلا عن الارتفاع المضطرد في معدلات التضخم على مستوى أغلب دول العالم نتيجة للارتفاع الذي شهدته أسعار السلع الغذائية بنسب وصلت إلى70% منذ نهاية العام الماضي . و دعا يوسف إلي أهمية تنسيق الجهود دوليا للتصدي لعامل التضخم المستشري في جميع أنحاء العالم والذي وصل لمستويات قياسية سيما على مستوى الاقتصاد الأمريكي حيث بلغ التضخم 5% مقابل 1،2% عام 2007 . وأرجع عدنان في بيان صحفي أوردت صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية ارتفاع معدلات التضخم إلي الارتفاعات في أسعار النفط والتي قدرت بحوالي 55% منذ نهاية العام الماضي والمرشحة بحسب المعطيات الجيوسياسية والاقتصادية في العالم لتصل إلى 150 دولاراً هذا الصيف وإلى 250 دولاراً للعام المقبل . وفي ذات السياق حذر يوسف من أن اختلاط المسائل الاقتصادية في العالم خلال الآونة الأخيرة، وتشابكها بعضها البعض يتشكّل تحديا حقيقيا للسياسات الاقتصادية والنقدية على حد سواء مضيفاً أنه في حين حقيق الاقتصاد العربي خلال السنوات الماضية معدلات نمو اقتصادي إيجابية تعدت نسبة 10% كمعدل سنوي، ونمو حركة التبادل التجاري البينية من 32 مليار دولار إلى 54 مليارا بين عامي 2000 و2007، وزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر من 3 مليارات دولار عام 1995 إلى 62 مليارا عام 2007، إلا أن هذه الطفرة المالية والاقتصادية التي يشهدها العالم العربي يصاحبها مشكلات اقتصادية واجتماعية جديدة تضاف إلى مجموعة التحديات والصعوبات التي تواجه اقتصاد المنطقة.