دعا وزير الخارجية في حكومة عمر الحاسي المكلفة من قبل المؤتمر الوطني العام في طرابلس محمد الغيضاني، "لدول الشقيقة" لليبيا بإعادة فتح سفاراتها بالعاصمة طرابلس نظرا لعودة الأمن والاستقرار إليها، حسب مصدر مسئول. وأفاد المصدر، لوكالة الأناضول، طالبا عدم نشر اسمه، أن الغيضاني باشر مهامه في الوزارة منذ الاثنين وأنه أجرى اجتماع عمل أولي مع مديري الأقسام في الوزارة. وأفاد مراسل "الأناضول" أن أغلب الموظفين في الوزارة عادو للعمل يوم الثلاثاء إثر نداء وجهه الوزير للموظفين للعودة ومباشرة العمل في الوزارة. وحسب المصدر المسؤول فقد طلب الوزير من "الدول الشقيقة" مساعدة ليبيا على محاربة الإرهاب وإعادة الاستقرار إلى كامل التراب الليبي. يذكر أن غالبية السفارات والبعثات الدبلوماسية والأجنبية غادرت العاصمة طرابلس إثر اندلاع الاشتباكات بين قوات فجر ليبيا وقوات الصواعق و القعقاع قبل أكثر من شهرين. ويسيطر علي العاصمة الليبية طرابلس قوات " فجر ليبيا " والتي تقودها منذ 13 يوليو/ تموز الماضي " قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا" المشكلة من عدد من " ثوار مصراتة " (شمال غرب) وثوار طرابلس المحسوبة علي تيار الإسلام السياسي، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها ضد كتائب الصواعق والقعقاع ولواء المدني التابعة لبلدة الزنتان والمحسوبة علي التيار الليبرالي والمتحالفة مع مسلحين من منطقة ورشفانه في صراع خارج سلطة الدولة الليبية. وتعاني ليبيا صراعاً مسلحا دموياً في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلس وبنغازي، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منه مؤسساته: الأول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق وحكومة عبد الله الثني، ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري. أما الجناح الثاني للسلطة، والذي لا يعترف به المجتمع الدولي، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته الشهر الماضي) ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب).