تبدأ حركتا فتح والمقاومة الإسلامية «حماس»، جولة من المباحثات في القاهرة، لمعالجة العقبات التي وقفت أمام إتمام اتفاق المصالحة بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني. ومن المقرر أن تستغرق تلك المباحثات يومين. كانت محادثات وقف إطلاق النار في غزة بين الفلسطينيين وإسرائيل، التي تتوسط فيها القاهرة، استؤنفت أمس، حيث عرض الطرفان مطالبهما، واتفقا على بحث تلك المطالب أواخر أكتوبر المقبل. وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم الشهر الماضي بين إسرائيل وفلسطين شروطا تقضي بضرورة تولي السلطة الفلسطينية برئاسة عباس الإدارة المدنية في غزة من حماس. لكن خلافا بشأن عدم دفع السلطة الفلسطينية رواتب العاملين بالقطاع العام في غزة زاد من التوترات بين الحركتين إلى حد كبير وهو ما أثار مخاوف من عودة الصراع بين الطرفين. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن عزام الأحمد، القيادي في حركة فتح، قوله أمس إنه إلى جانب السيطرة على غزة فإن "فتح تريد اتخاذ القرارات المتعلقة بالحرب والسلام على الصعيد الوطني وليس على صعيد الفصائل. ولن يكون من السهل حل هذه القضية الشائكة وقد تقوض أي اتفاق واسع مع إسرائيل. وأضاف الأحمد «لن نستطيع أن نتقدم خطوة واحدة لأن كافة القضايا المتعلقة بغزة خصوصا بعد الحرب لن يتم معالجاتها إلا في ظل وحدة وطنية وإنهاء الانقسام ووجود حكومة شرعية تتبع السلطة الوطنية المعترف بها وهذا ينطبق على رفع الحصار».