يتوجه الرئيس الألماني يوأخيم جاوك غدا الأربعاء إلى كندا في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية تمثل مواضيع التعاون الاقتصادي والتقني بالإضافة إلى الهجرة والإندماج القضايا الرئيسية التي سيبحثها جاوك خلال المحادثات التي سيجريها في كل من أوتاوا وتورنتو وكيبيك. كما تمثل الذكرى السنوية المئة للحرب العالمية الأولى جزءا من برنامج زيارة جاوك التي تعد أول زيارة رسمية لرئيس ألماني لكندا منذ 24 عاما، وكانت هذه الحرب قد شارك فيها جنود كنديون ضد الجيش الألماني. وسيجري الرئيس الألماني كذلك محادثات حول الاتفاقية المزمعة لتحرير التجارة بين كندا والاتحاد الأوروبي والمعروفة اختصارا باسم "سي إي تي ايه." يذكر أن قمة كندا الاتحاد الأوروبي ستعقد بعد غد الخميس، غير أن جاوك لن يشارك فيها. كانت آخر زيارة رسمية لرئيس ألماني لكندا في عام 1990 والتي قام بها الرئيس الأسبق ريتشارد فون فايتسكر ولذلك قال المكتب الرئاسي عن زيارة جاوك غدا "لقد حان وقتها". ويرافق جاوك في زيارته شريكة حياته دانيلا شات بالإضافة إلى وفد اقتصادي ومن المنتظر أن يعود إلى بلاده يوم الأحد المقبل. وترتبط ألمانيا بشراكة قوية مع كندا من خلال العلاقات الثنائية الجيدة وعضوية حلف شمال الأطلسي "ناتو" ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى. وأضاف المكتب الرئاسي أنها "زيارة أصدقاء". وتجذب كندا الاقتصاد الألماني من خلال امتلاكها لاحتياطات ضخمة من المواد الخام كالأخشاب والنفط والغاز الطبيعي. ومن المنتظر أن يستقبل ديفيد جونستون حاكم أوتاوا الرئيس الألماني بسلام الشرف العسكري وسيقام بعد ذلك مأدبة عشاء لجاوك وسيتوجه جاوك يوم الخميس لزيارة مركز للأبحاث في جامعة أوتاوا. كما سيلقي جاوك في المتحف الحربي الكندي كلمة بمناسبة الذكرى السنوية المئة للحرب العالمية الاولى. وسيلتقي جاوك يوم الجمعة رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، وسيتوجه الرئيس الألماني بعد ذلك إلى مدينة تورنتو لمتابعة سياسة الاندماج الناجحة للحكومة الكندية وسيشارك في ندوة نقاشية بعنوان "الهجرة والاندماج". تجدر الإشارة إلى أن 50% من سكان تورنتو لا ينحدرون من كندا. ويختتم جاوك زيارته بالتوجه إلى مدينة كيبيك للإطلاع على خطط الاستفادة من المنطقة القطبية الشمالية، وتمتد هذه المنطقة الناطقة بالفرنسية حتى المحيط المتجمد الشمالي.