قفز سعر النيكل بنحو 6 % ليصل لأعلى مستوياته منذ نحو 3 أسابيع وذلك بعد إعلان شركة "بي إتش بي بيليتون" التي تعد ثالث أكبر منتج في العالم للمعدن عن عزمها لإغلاق أحد المصاهر التابعة لها في أستراليا والتي تسهم بنحو 2 % من حجم المعروض العالمي. وقد أشارت الشركة التي تتخذ من ملبرون مقرا لها إلى أن عمليات إعادة بناء المصهر ستؤدي إلى تراجع الإنتاج بنحو 28 ألف طن متري. ويرى أحد المحللين إلى أنه مع تراجع مستويات الإنتاج من أستراليا فإن المعروض من المعدن في الأسواق سيتجه إلى تحقيق التوازن مع حجم الطلب ليتجاوز مرحلة الفائض. وأشارت شبكة بلومبيرج إلى أن سعر المعدن للعقود الآجلة في بورصة لندن الدولية للمعادن قد ارتفع بنحو 6 % أو بمقدار 1385 دولار ليبلغ سعر الطن نحو 24.5 ألف دولار وهو ما يعتبر أعلى سعر يسجل خلال جلسة تداولات منذ 22 مايو الماضي. ومن جانبها فقد خفضت شركة "مينرا ريسورسيس" وهي ثاني أكبر منتج للنيكل في أستراليا من حجم الإنتاج المتوقع بنحو 23 % . وقد انخفض حجم المخزون من المعدن والمستخدم في صناعة الستانليس ستيل بنحو 8.2 % وذلك منذ نهاية إبريل الماضي. وقد خفضت مجموعة "جولدمان ساش" من تقديرات الأسعار للمعدن هذا العام وحتى عام 2010 وذلك بسبب فائض المعروض. وأشارت المجموعة المصرفية إلى أن متوسط السعر العام الحالي سيكون في حدود 24.52 ألف دولار للطن بانخفاض نسبته 15 % عن التقديرات السابقة للسعر.