شهد اليوم الاثنين تنصيب فوريك فرانك باينيماراما رئيسا للوزراء في فيجي ، بعد فوز حزبه "فيجي أولا" في أول انتخابات عامة تشهدها الجزيرة منذ قيادته لانقلاب عسكري عام 2006 . ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسئولو الانتخابات في العاصمة سوفا إن الحزب حصل على 2ر59% من الأصوات ، واستحوذ على 32 مقعدا من إجمالي 50 مقعدا في البرلمان . وحل "الحزب الاشتراكي الديمقراطي الليبرالي" الذي ينتمي إليه تيمومو كيبا في المركز الثاني بحصوله على 2ر28% من الأصوات و15 مقعدا برلمانيا ، بينما حصد "حزب الاتحاد" 5ر5% من الأصوات وثلاثة مقاعد. وكانت استطلاعات الرأي قد أظهرت أن حزب "فيجي أولا" هو الأوفر حظا للفوز في الانتخابات . وأدى باينيماراما اليمين الدستورية أمام رئيس فيجي ،إيبيلي نايلاتيكاو في العاصمة سوفا ، حسبما كتب المتحدث باسم الحكومة دان جافيدي على موقع "تويتر." ونقل موقع صحيفة "فيجي تايمز" على الانترنت عن باينيماراما القول "رغم أنني متأكد من خيبة أمل مؤيدي الأحزاب السياسية الأخرى ، أريد أن أقول لهم أن هذه هي الديمقراطية البرلمانية". وتابع موجها الكلمات لمؤيدي الأحزب السياسية الأخرى :"سأكون رئيس وزراء لكم أيضا ، لأنني أؤمن بصدق في كوننا أمة واحدة، فيجي واحدة وأن الجميع له مكان فيها". وسجل ما يزيد قليلا عن نصف عدد سكان البلاد البالغ 900 ألف نسمة للتصويت في الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء الماضي التي ينظر إليها على أنها فرصة للعودة بالجزيرة الواقعة جنوبي المحيط الهادئ إلى الحكم المدني. وقاد باينيماراما ، ضابط البحرية السابق، انقلابا عسكريا في عام 2000 وآخر في عام 2006، حين أطاح بالحكومة المنتخبة وسط توترات بين سكان فيجي الأصليين والأقلية من ذوي الأصول الهندية الذين يشكلون بقية السكان. وكان انقلاب عام 2006 قد تسبب في فقدان فيجي لعضويتها في مجموعة الكومنولث وللعلاقات الدبلوماسية مع نيوزيلندا واستراليا. وقال مسؤولو الانتخابات والمراقبون الدوليون إن الانتخابات كانت نزيهة بشكل واضح . وأشادت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا بالسلطات على الطريقة التي أجريت بها العملية الانتخابية.