قال رئيس الحركة الشعبية المعارضة بباكستان طاهر القادري "إن استقالة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، - الذي رفعت ضده قضيتين جنائيتين- باتت قريبة". وأوضح القادري لمراسل "الأناضول" في مقره المحصن في منطقة المظاهرات المناهضة للحكومة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، أن (27) شخصاً قتلوا في المواجهات مع الشرطة الباكستانية، منذ حزيران/ يونيو الماضي، وجرح (1000) آخرين، متهماً القوات الحكومية بتعمد إطلاق النار على المتظاهرين، وحمل المسئولية في ذلك لرئيس الوزراء نواز شريف، وأخيه محافظ ولاية البنجاب، "شاهباز شريف". وتعهد القادري، باستمرار المظاهرات حتى استقالة شريف، مؤكداً أن الدعاوى الجنائية بحق شريف تحتاج إلى لجنة مستقلة، وهو ما لا يمكن أن يتم إذا بقي شريف رئيساً للوزراء، كما ألقى باللوم على الحكومة بإفشال وساطة الجيش الباكستاني في الأزمة. وتشهد باكستان منذ (14) من شهر أغسطس / آب الماضي، موجة من الاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة، يقودها "طاهر القادري"، زعيم حزب "الحركة الشعبية الباكستانية"، و"عمران خان"، زعيم "حركة العدالة الباكستانية" ويتهم "القادري"، و"خان"، الحكومة بالتلاعب في نتائج الانتخابات التي أدت لفوز "شريف" برئاسة الوزراء للمرة الثالثة على التوالي. ورفعت المعارضة قضيتين جنائيتين بحق مسؤولين كبار من بينهم شريف، حملتهم فيهما المسؤولية عن القتلى الذين سقطوا في مواجهات مع الشرطة في (17) يونيو/ حزيران في لاهور، و (30) آب / أغسطس في إسلام آباد.