أدانت وساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيجاد" بشدة تجدد القتال في بعض مناطق دولة جنوب السودان، داعية أطراف الصراع في هذا البلد الأفريقي إلى وقف الاقتتال فورا. جاء ذلك في بيان أصدرته وساطة "إيجاد"، وتلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه مساء السبت. واعتبرت الوساطة اعتبرت في بيانها تجدد القتال "خرقا" لاتفاق وقف العدائيات وخاصة اتفاق المصفوفة الأمنية التي تم التوقيع عليها في ال 25 من شهر أغسطس / آب الماضي خلال قمة إيغاد الاستثنائية"27". ودعت طرفي الصراع إلى "وقف الإقتتال فورا"، معربة عن أسفها لوقوع مثل هذه الخروقات العسكرية. واعتبرت أن ما حدث "عمل غير مسئول ويهدف إلى إفشال المفاوضات الجارية بين الأطراف المعنية بالأزمة في جنوب السودان". وتضمن البيان مناشدة من رئيس الوساطة، سيوم مسفن؛ لطرفي الصراع للإلتزام بالتهدئة. وأشار مسفن إلى أن فريق الرصد والتحقق التابع ل"إيغاد" يجري تحقيقيات حول ملابسات تجدد القتال بين طرفي الصراع. وقال إن تجدد القتال هذا جاء قبيل إستعراض فريق الرصد كشفا يتضمن المتورطين في الخروقات العسكرية السابقة لاتفاق وقف العدائيات التي توصل إليها الجانبان في 23 من يناير/ كانون الثاني الماضي. وخلال الأيام الثلاثة الماضية تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة بزعامة ريك مشار في مدينتي ملكال والرينك بولاية أعالي النيل، شمالي البلاد. وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسئولية عنها. وجاء ذلك متزامنا مع مفاوضات في إثيوبيا بين طرفي الصراع في جنوب السودان. وتشهد دولة جنوب السودان منذ ديسمبر / كانون الأول 2013، صراعاً دموياً على السلطة بين القوات الحكومة والمعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار، النائب السابق لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، ولم تنجح مفاوضات السلام التي جرت خلال الفترة الماضية في أديس أبابا، في وضع نهاية للعدائيات بين الطرفين والتوصل لصيغة لتقاسم السلطة حتى الآن.