بحث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، خلال اتصال هاتفي اليوم السبت، تطورات القضية الفلسطينية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس تلقى اتصالا هاتفيا من كيري بحثا خلاله تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة. ومن المفترض أن يلتقي عباس مع كيري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي بدأت الثلاثاء الماضي في مدينة نيويوركالأمريكية، بحسب وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، تيسير جرادات. وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، صرح في وقت سابق بأن الأسابيع المقبلة "ستكون حاسمة" بالنسبة للقضية الفلسطينية داخلياً ودولياً سواء فيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة، أو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ومضى أبو ردينة قائلا إن عباس بدأ حركة سياسية نشطة ومهمة، استهلها بلقاء نظيره الفرنسي، فرانسوا أولاند، ثم يتوجه إلى نيويورك للقاء العديد من قادة العالم، بهدف حشد التأييد الدولي لحل القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني سيتوج جولته بكلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في السادس والعشرين من الشهر الجاري. وطرح عباس على القيادة الفلسطينية في مدينة رام الله، والجامعة العربية في القاهرة، خطة سياسية قال إنها تقضي بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي من أجل "إصدار قرار ينهي أطول احتلال في التاريخ (بدأ في 1948)، وتصحيح مسار الظلم التاريخي لشعبنا ووضع حد للصراع في المنطقة". وفي مؤتمر صحفي بباريس أمس مع نظيره الفرنسي، قال الرئيس الفلسطيني إن محادثاته مع أولاند تناولت "أهمية أن يحصل الفلسطينيون على استقلالهم بإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1976". فيما قال الرئيس الفرنسي إنه "يتعين على الجميع إيجاد حلا للقضية الفلسطينية، لأن فرنسا يهمها تحقيق السلام في المنطقة والحفاظ على أمن إسرائيل". ومفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مجمدة منذ العام الماضي، وتتصاعد الدعوات الفلسطينية، ولا سيما بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، إلى محاولة حل القضية الفلسطينية عبر مجلس الأمن، وملاحقة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية على خلفية ما يقول الفلسطينيون إنها انتهاكات ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.