فنان عشق مسرح الطفل وعمل فيه منذ سنوات عديدة، ورأى أنه من أصعب المسارح نظرا لأن الطفل له متطلبات خاصة كي يجذب للمسرحية. شارك أيضا في مسلسل "مولد وصاحبه غايب" الذي من المتوقع عرضه بعد عيد الأضحى على قناة "إم بي سي". الفنان محمد الصاوي له ابن في السنة الأخيرة من المعهد العالي للسينما، ولديه ابنه تخرجت من معهد الفنون المسرحية. يقوم حاليا ببطولة مسرحية "الوحش الأخضر" التي تم عرضها في مسرح البلون، ومسرح "جمصة"، وفي 12 محافظة أخرى. تحدثت شبكة الإعلام العربية "محيط" معه عن "الوحش الأخضر"، وعن رأيه في مسلسلات رمضان وفي السينما اليوم، وكان هذا الحوار: - حدثنا عن مسرحية "الوحش الأخضر" والدور الذي تلعبه من أجل الطفل؟ المسرحية من تأليف سامح الشاذلي وإخراج وليد طه وإنتاج فرقة "تحت 18" بقطاع الفنون الشعبية، تضم مجموعة من الفنانين الجيدين جدا من نجوم "تحت 18" مثل حسن الشريف، محمد عمر، محمد عبدالخالق، محمود لاشين وآخرين. تدور المسرحية حول القيم التي نريد تعليمها للطفل مثل حبه للمدرسة، وحبه للأستاذ، وحبه للكتاب. الصدق والمحبة. وأن الاتحاد يخلق مجتمع قوي وشجاع، كما نحارب في الطفل الفساد بقدر الإمكان، والتجار الجشعين، والعصابة التي تريد اغتصاب حقوق ليست من حقها. فالمسرحية بها الصراع المتعارف عليه بين الخير والشر والموجود منذ خلقت البشرية حتى الآن، ونقدمها في إطار كوميدي. نمزج هذا العمل بالعرائس والماسكات التي يحب الطفل مشاهدتها من خلال الحيوانات والأشجار وغيره، وتقدم المسرحية في قالب درامي جميل من خلال تيمة استعراضية، والتي صمم رقصاتها حسن إبرهيم مدير الفرقة القومية. - هل كان هناك إقبال على المسرحية؟ بالفعل هناك إقبال كبير على المسرحية. - هل التمثيل بمسرح الطفل أصعب من المسرح العادي؟ هذا صحيح؛ فمسرح الطفل يحتاج من الممثل بذل مجهود وطاقة أكبر مما يقوم به في الروايات الكبيرة، فالطفل يحب دائما الحركة، ولو قدمت له الدور وأنت واقف سينام منك؛ ولذلك لابد من إشغاله بالحركة الكثيرة، ولابد من حدوث التجاوب بين الممثل والطفل كي يستطيع متابعة المسرحية، والطفل الذي يأتي المسرحية مرة وتحوذ إعجابه يأتي مرة ثانية وثالثة ورابعة لرؤيتها ويحضر عائلته معه. وأنا في مسرح الطفل أقوم بالفعل بعمل مجهود كبير مما يجعلني أتصبب عرقا بشكل كبير جدا وهذا لم يحدث في مسرح القطاع الخاص، الذي يكون فيه الحركة والأداء أهدأ بكثير. - هل كان هناك تخوف من إقبال الجمهور على مسرح "جمصة" هذا الصيف؟ لا إطلاقا، فهذه لم تكن المرة الأولى التي نعرض فيها بجمصة، والتي يعود تاريخ المسرح فيها لحوالي 12 عاما؛ ولذلك من أساسيات الجمهور هناك السيرك والمسرح، والشركات والجروبات التي تأتي "جمصة" تعلم ذلك، ولهذا لم نقلق على الإقبال في مسرح "جمصة". كما تم عرض المسرحية من قبل في مسرح "البلون"، وفي حوالي 12 محافظة ضمن قافلة ثقافية. - مسرح الطفل يقدم دور تربوي هل الأفلام التجارية التي تعرض حاليا بالسينما تفسد هذا الدور؟ يوجد في العالم كله أفلام ذات قيمة، وأفلام أخرى أسميها "أفلام هلس"، لكن أن يختفي الفن الهادف فهذا مرفوض؛ لأنه لابد من وجود فن هادف بنسبة أكبر. وفي أعقاب أي ثورة يحدث هبوط في كل النواحي سواء الثقافية أو الفنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، لكن تعود بعد ذلك هذه النواحي بقوة أكبر، وأتوقع خلال العامين القادمين نهوض السينما نهضة كبيرة، وكذلك المسرح سيعود مرة أخرى وبقوة. - ترى أن المسرح بإمكانه مواجهة صخب السينما ومنافستها؟ المسرح أبو الفنون، لكن المشكلة في سوء الحالة الاقتصادية خلال الثلاث سنوات الماضية، فقبلها كانت القاهرة بمفردها تعرض 23 مسرحية قطاع خاص، وحوالي 20 مسرحية قطاع عام، وبالطبع قلة السياحة العربية التي كانت دائما تشاهد المسرحيات أثرت على القطاع الخاص لا شك فيه، لكن القطاع العام قام بدور جيد جدا وغطى بعض مما افتقدناه في القطاع الخاص، وأنا متفاءل بعودة السائح العربي خلال الفترة القادمة. وأتوقع عودة السينما والمسرح أفضل مما كانت عليه. - ما الذي تنوي القيام به الفترة المقبلة؟ بعد انتهاء شهر رمضان يكون هناك استراحة لمدة شهرين أو ثلاثة، ويعود العمل بعد عيد الأضحى، فمجهود الخمس أشهر قبل رمضان يجعلنا نأخذ هدنة بعد انتهاء هذا الشهر. وأنا تواجدت في شهر رمضان الماضي من خلال مسلسل "عفاريت محرز"، مع الفنان سعد الصغير وسليمان نجيب وإيمان السيد وبدرية طلبة وأحمد راتب ومجموعة جيدة جدا من الفنانين. وعندي مسلسل "في العلب" منذ عامين مع الفنانة هيفاء وهبي، وهو "مولد وصاحبه غايب"، وسوف نستكمله لأن به مشاكل إنتاجية، لكن اعتقد أن قناة "أم بي سي" سوف تعرضه بعد عيد الأضحى. - ما تقييمك لمسلسلات شهر رمضان الماضي؟ الحقيقة أني لم أركز على أي مسلسل، لكنني ضد هذا الزخم الموجود، فأربعين مسلسل في هذا الشهر من سيستطيع مشاهدتهم؟!! لكن اتمنى أن الوضع يعود كما سبق بوجود مسلسلين كوميدي، واثنين اجتماعي، واثنين تاريخي، واثنين ديني، فهذا معقول، وأن توزع باقي المسلسلات على باقي السنة. - وفي المقابل نجد خمسة أفلام فقط لموسم عيد الفطر الماضي؟ هذا بالفعل قليل جدا؛ لأنه كان يعرض في الأعياد حوالي عشرين أو ثلاثين فيلما، لكن تخوف المنتجين من عدم دخول المتفرج السينما بسبب الظروف التي كانت تمر بها مصر قللت العملية الإنتاجية الفترة الماضية. - من كان مثلك الأعلى في الفن؟ كل الناس من الصغير للكبير منذ أفلام "الأبيض والأسود"، فأنا آخذ من الكل. - حدثنا عن حياتك الشخصية؟ متزوج وأعول، ولدي ابن في السنة الأخيرة بالمعهد العالي للسينما قسم تصوير. وشيماء خريجة معهد الفنون المسرحية قسم دراما، ولكنها تعمل مونتيرة في قناة "صدى البلد".