أكد الدكتور فايز عبد الباقي، اختصاصي التجميل في عيادات الدكتور مازن فتياني في جدة وعضو الزمالة الأمريكية لجراحة التجميل، أن زيادة الوزن وقت الحمل «هي التي تحكم على شكل جسم المرأة ما بعد الولادات المتكررة، فنرى عند السيدات الأوروبيات والغربيات اهتماماً مكثفاً في مسألة الحرص على الوزن، وعدم زيادة أكثر من 10 كلغ أثناء الحمل. وأضاف بقوله "بينما نختلف نحن في ثقافتنا العربية عن ذلك بزيادة وزن السيدة في وقت الحمل إلى 20 كلغ"، فزيادة الوزن القليلة تمنح السيدة فرصة إنقاص وزنها بعد الولادة بشكل تدريجي، من خلال نظام غذائي صحي ورياضة ولبس مشدّات، وبالتالي يسهل على السيدة أن تعيد جسمها كما كان دون حدوث آثار على الجلد والجسم، بحسب مجلة "لها". وحذر أن المنتشر بشكل كبير بين السيدات هو الزيادة المفرطة وقت الحمل، والتي يليها نزول الوزن بشكل سريع بعد الولادة، يؤدي ذلك إلى فقدان نسبة من الكولاجين في الجلد، وهذا بلا شك هو أحد أسباب ترهل الجسم، وظهور علامات التمدد على الجلد. وأوضح عبدالباقي أنه كلما كان الجلد أسمك وأغمق من ناحية اللون، كانت آثار التمدد أبسط، فالبشرة الفاتحة والرقيقة هي أكثر تأثراً من ناحية التمدد، وتستطيع المرأة تدارك هذه المشكلة بعلاج هذه التشققات في بدايتها عندما تكون حمراء بواسطة كريمات خاصة وجهاز يساعد على حقن ثاني أكسيد الكربون تحت الجلد لتفادي الأثر الدائم». وعن نزول الوزن السريع والمفاجئ يتابع عبد الباقي كلامه: «تشتكي معظم السيدات بعد الولادات المتكررة من مشكلة انخفاض نسبة الدهن في الثديين، وهذا ناجم عن تمدد الثدي وقت الرضاعة بما يفوق الحجم الطبيعي، مما يجعله ممتلئاً من المنطقة السفلى، وفارغاً ومترهلاً من جهة أعلى خط الحلمة، وهذه بالتأكيد مسألة شائعة جداً، إضافة إلى ترهل البطن. وأعتقد أن الحمل بعد فترة بسيطة من الحمل الأول هو أساس هذه التغيرات الجانبية السلبية، فجسم الأم خلال سنة أو أقل لا يعود إلى حالته الطبيعية من ناحية الوزن والعضلات، ليعاود مرة أخرى الزيادة والتمدد. ولكن بفضل العلم وجراحات التجميل الحديثة هناك إجراءات وعمليات بسيطة لعلاج معظم حالات ترهل الثدي، والتي تقضي برفع الثدي ووضع حشوات لتعبئته».