ارتفع عدد قتلى مواطني جنوب أفريقيا في انهيار دار الضيافة الكنسي في لاغوس، العاصمة الاقتصادية لنيجيريا، الجمعة الماضية، إلى 84 قتيلا، حسب قنصل جنوب أفريقيا في نيجيريا. وأوضح القنصل، لولو منجوني، في تصريحات للتلفزيون الرسمي بجنوب أفريقيا، اليوم الجمعة، أن عدد القتلى من مواطني جنوب افريقيا في انهيار دار ضيافة الكنسي التابع لكنيسة "كل الأمم" في لاغوس ارتفع من 67 إلى 84 قتيلا. وأعلنت رئاسة جنوب أفريقيا، الثلاثاء الماضي، أن 67 من مواطنيها كانوا في زيارة للكنيسة لقوا حتفهم في الحادث. وفي وقت سابق أمس الأربعاء، قالت وزيرة العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا، مايتي نكونا ماشابان، للصحفيين، إنه تم "إرسال فريق من الخبراء، يضم 10 أفراد بينهم أطباء وغيرهم من المحترفين؛ لتقديم المساعدة للسلطات النيجيرية". واوضحت "ماشابان" أن فريق الخبراء سيعمل أيضا للتنسيق مع وكالات السفر من أجل تسهيل سفر وفود من أسر الضحايا في جنوب أفريقيا إلى موقع الكنيسة للتعرف على جثث ذويهم. وأشارت إلى أن "القنصل الجنوب أفريقي في لاغوس يعمل على مدار الساعة في موقع الأحداث من أجل التنسيق مع قيادة الكنيسة والسلطات الأخرى". وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في نيجيريا (نيما)، إبراهيم فارينلوي، في تصريح سابق لوكالة "الأناضول" إنه تم إنقاذ أكثر من 140 شخصا على قيد الحياة منذ وقوع الحادث، من بينهم امرأة "انتشلت" من تحت الأنقاض الثلاثاء الماضي، وأشار إلى نشر الكلاب البوليسية في مكان الحادث لمساعدة عمال الإنقاذ في البحث عن ناجين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض. ويوم الجمعة الماضي، انهار دار ضيافة تابع ل"كنيسة كل الأمم" في ضاحية إيكوتون بمدينة لاغوس. وحسب التلفزيون الرسمي في جنوب أفريقيا فقد احتشد مواطنون فيمطار جوهانسبرج O.R تامبو الدولي اليوم أملا في استقبال ذويهم العائدين من نيجيريا. وأشار التلفزيون إلى أن بعض الأسر استقبلت ذويهم ممن هم على قيد الحياة، في حين أن آخرين يجلسون في المطار منذ عدة أيام انتظارا لوصول أقارب لهم كانوا في زيارة إلى نيجيريا. وتضاربت التفسيرات حول سبب انهيار الدار. ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس الكنيسة، تي بي جوشوا، قوله إن الأمر يبدو "هجوما إرهابيا"، حيث "تحطم المبنى بعد دقائق من تحليق مروحية" حول الكنيسة العملاقة التي يرتادها الآلاف من المصلين والأتباع وبينهم كثيرون من جنوب أفريقيا. وذكر "جوشوا" في تصريحات صحفية أن المروحية أسقطت بعض "المواد" على المبنى، دون أن يحدد طبيعتها. لكن، وفيما يبدو استبعادا لفرضية الهجوم، دعت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ إلى التحقيق في المعايير المعتمدة لأعمال البناء. وفي عدد من التغريدات على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ذكرت الوكالة أن المبنى المنهار كان يجري إضافة طابقين إليه "دون تعزيز الأساسات الرئيسية للبناء السابق". ورجحت الوكالة أن "هذا ربما يكون السبب المحتمل بشكل كبير في انهيار المبنى".