تعتزم جمهورية الصين الشعبية افتتاح قنصلية لها في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، وحددت تان بانكلين كأول قنصل لها في الإقليم. وقالت رئاسة إقليم شمال العراق، في بيان لها اليوم الجمعة، إن "رئيس الإقليم مسعود بارزاني استقبل الدبلوماسي الصيني، تان بانكلين، في مدينة دهوك وخلال الاجتماع بين الطرفين تم الإعلان عن عزم الصين افتتاح قنصلية عامة في أربيل خلال الشهرين المقبلين، واختيار بانكلين كأول قنصل لبلاده لدى الإقليم". ولفت البيان إلى أن رئيس الإقليم ثمّن بدء علاقات دبلوماسية مباشرة بين الصين والإقليم، معبرًا عن أمله في أن "تخدم هذه العلاقات مصلحة الطرفين". ونوّه بارزاني إلى أن "الصين بحكم موقعها الدولي بإمكانها أن تلعب دورا بارزا في مجال مكافحة الإرهاب"، مثمنا "تقديم الصين للمساعدات الإنسانية للإقليم". من جهته، قال بانكلين إن "هذه الخطوة ستفتح المجال أمام علاقات رسمية ومباشرة بين الصين وكردستان"، لافتًا إلى أن "أفق الازدهار في الإقليم بادية للعيان وهناك مجالات واسعة للشراكة بين الطرفين"، بحسب البيان نفسه. كما أشار القنصل الصيني إلى استعداد بلاده نحو "تقديم المساعدات الإنسانية والعون للنازحين، مؤكدا على "تأييد الصين كافة الجهود الدولية في ترسيخ الأمن والاستقرار الدوليين". وأضاف بانكلين: "الإرهاب خطر مشترك على كافة بلدان العالم دون استثناء". ويأتي قرار الصين افتتاح قنصلية لها في إقليم شمال العراق، في وقت تخوض فيه قوات الإقليم والقوات العراقية، مواجهات عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بعد سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "داعش"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي البلاد. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.