طالب الحزب "الإسلامي العراقي" رئيس الوزراء حيدر البغدادي ب "الإسراع في حسم ملف وزيري الدفاع والداخلية بهدف معاجلة شاملة لجوانب التقصير ومحاسبة المتواطئين والمفسدين". واستنكر الحزب سلسلة التفجيرات، التي طالت أمس الخميس عددًا من مناطق العاصمة بغداد وأوقعت عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، داعيًا إلى ضرورة إصلاح المنظومة الأمنية بشكل عاجل. وقال أمين عام الحزب، إياد السامرائي، في تصريح للأناضول، اليوم الجمعة، إن "موجة التفجيرات الآثمة تزيد من تفاقم الأزمة العراقية ولا سيما في ظل خروج عدد من المحافظات عن سلطة الدولة واستمرار سيطرة المسلحين عليها". ولفت إلى أن "الخلل الحاصل في المنظومة الأمنية والذي ظل يؤثر سلبًا خلال السنوات السابقة لا زال يلقي بظلاله ويستدعي العلاج والإصلاح العاجل قبل فوات الأوان". ودعا السامرائي رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى "الإسراع بحسم ملف وزيري الدفاع والداخلية والشروع بمعاجلة شاملة لجوانب التقصير ومحاسبة المتواطئين والمفسدين حفاظاً على الدم العراقي الذي يسفك يومياً في نينوى وصلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب) وبغداد". وقُتل 29 شخصًا وأصيب 71 آخرون بجروح في سلسلة تفجيرات ضربت العاصمة بغداد مساء أمس الخميس، بحسب مصدر بالشرطة العراقية. وفي التاسع من الشهر الجاري، أدت الحكومة العراقية الجديدة اليمين الدستورية، بعد نيلها الثقة من قبل مجلس النواب (البرلمان)، رغم بقاء وزارتي الدفاع والداخلية شاغرتين، وسط ترحيب إقليمي ودولي. ولم يحسم البرلمان العراقي حتى اليوم اختيار وزيري الدفاع والداخلية وذلك لعدم وجود توافق بين الكتل السياسية على أسماء المرشحين، وفق هاشم الموسوي النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف المواطن (شيعي). وقال الموسوي، لوكالة "الأناضول"، إن مجلس النواب عقد الخميس (أمس)، جلسته ولم يرد على جدول أعمالها التصويت على الوزارتين الأمنيتين، وذلك لعدم وجود توافق بين الكتل السياسية على أسماء المرشحين. وتشهد العاصمة العراقيةبغداد بشكل شبه يومي هجمات غالبا من خلال بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، تستهدف المدنيين والعناصر الأمنية في مختلف أجزاء المدينة وتؤدي إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى. كما يعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "داعش"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي البلاد. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.