شددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها في محيط المنطقة الخضراء ببغداد، وقطعت أحد الجسور المهمة التي تؤدي إلى المنطقة، وذلك بالتزامن مع جلسة البرلمان التي تناقش ما يعرف ب"مذبحة" قاعدة "سبايكر" العسكرية. وبحسب وكالة "الأناضول"، أغلقت قوات الأمن الشوارع المؤدية للمنطقة الخضراء التي تضم مقار سفارات أجنبية ووزرات ومصالح حكومية، ومنعت دخول من لا يحملون الهويات الخاصة بدخول تلك المنطقة. وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، قال في كلمته المتلفزة الأسبوعية، في وقت سابق اليوم، إنه تم التعرف على هوية بعض ممن شاركوا في ارتكاب ما وصفها ب"مذبحة" قاعدة "سبايكر" العسكرية بمدينة تكريت شمالي العراق، والتي يتم الحديث عن مقتل وفقدان 1700 طالب وعنصر من القوات الحكومية فيها على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" أو ما يسمى إعلامياً ب"داعش" قبل أكثر من شهرين. ووفق "الأناضول"، استضاف البرلمان في جلسة اليوم وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي والمتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري وقائد طيران الجيش وبعض القادة العسكريين في صلاح الدين، اضافة الى ممثلين عن أهالي ضحايا قاعدة سبايكر. وكان جمع غفير من أفراد عائلات جنود عراقيين أسرهم تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل شهرين، اقتحموا مبنى البرلمان في العاصمة بغداد أول أمس الاثنين، حاملين عصيا وقضبانا حديدية وحجارة، مطالبين بالحصول على معلومات عن مصير أبنائهم. وتعد قاعدة "سبايكر" الواقعة في مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، أحد أكبر القواعد العسكرية التي استطاع الجيش العراقي استعادة السيطرة عليها بعملية إنزال جوي بعد أيام من سيطرة "الدولة الإسلامية" عليها بالكامل، وتضم كلية عسكرية، والضحايا كانوا طلاب تلك الكلية. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً ب "داعش"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى في العاشر من يونيو / حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين، ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم ، ومحافظة ديالى وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.