حذر خبراء في الشئون الإنسانية اليوم الخميس من أن سيراليون معرضة لخطر حدوث مجاعة بسبب تفشي فيروس إيبولا الذي أودى بحياة أكثر من 2400 شخص في غرب أفريقيا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عم يوخن مونينجر ،مدير مكتب سيراليون في جمعية "فيلت هونجر هيلفه" الألمانية لمكافحة الجوع في العالم :"نتوقع حالة جوع شديدة بحلول آذار/مارس". وخلصت دراسة للجمعية إلى أن إمدادات الغذاء تنفد ، وأن الأسعار ترتفع بشدة نظرا للحجر الصحي الذي فرض على عدة قرى والقيود التي فرضت على عمليات نقل الأغذية في محاولة لوقف تفشي الفيروس القاتل . وذكر تقرير الجمعية أن 40% فقط من الحقول زرعت هذا العام بسبب الفيروس. ويعتمد اقتصاد سيراليون إلى حد كبير على الزراعة. وقال مونينجر إن "الاقتصاد في سيراليون قد انهار .. لقد غادرت شركات أجنبية الدولة . وأغلقت السوق وطرق التجارة". ويأتي التقرير بعد يوم واحد من تحذير البنك الدولي من أن تفشي الحمى النزفية يمكن أن يوجه ضربة "كارثية" لدول غرب أفريقيا الهشة بالفعل. وذكر البنك الدولي أنه في حال عدم القدرة على السيطرة على انتشار وباء إيبولا ، فإنه يمكن أن يؤدي إلى انكماش اقتصاد ليبيريا بنسبة 7ر11% في عام 2015، وانخفاض محتمل للناتج المحلي الإجمالي في سيراليون وغينيا بنسبة 9ر8% و3ر2% على الترتيب . وأعلنت سمانتا باور ،السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، أن مجلس الأمن الدولي يعتزم عقد اجتماع طوارئ بشأن فيروس إيبولا اليوم الخميس لمناقشة "الوضع الذي يتزايد قتامة ، ولا سيما في ليبيريا وسيراليون وغينيا".