أُصيب صياد فلسطيني، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، برصاص زوارق بحرية إسرائيلية فتحت نيرانها تجاه قوارب صيد، شمال قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، في تصريح لوكالة الأناضول إن صيادًا فلسطينيا يبلغ من العمر 69 عاما أصيب في ساعة متأخرة من مساء أمس بجراحٍ متوسطة، جراء إطلاق النار عليه من قبل الزوارق العسكرية التابعة للبحرية الإسرائيلية في عرض بحر غزة. ومن جانبه، قال نزار عياش، نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، إنّ قوات من البحرية الإسرائيلية أطلقت مساء أمس الأربعاء نيرانها تجاه الصيادين. ولفت إلى أن البحرية الإسرائيلية زعمت أن الصيادين تجاوزوا مساحة الصيد المسموح بها. ولم يصدر أي بيان من الجيش الإسرائيلي حول حادثة إطلاق النار تجاه الصيادين، حتى الساعة 8 تغ. وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعتقلت، خلال الأسبوعين الماضيين 6 من الصيادين، ثم أطلقت سراحهما بعد ساعات من اعتقالهما وفق تأكيد عياش. ووفق وزارة الزراعة في قطاع غزة، فإنّ قوات البحرية الإسرائيلية، قلّصت ، مساحة الصيد في بحر غزة إلى خمسة أميال بحرية، خلافا لاتفاق التهدئة الذي يسمح للصيادين بالوصول إلى ستة أميال. وسمحت السلطات الإسرائيلية، للصيادين في قطاع غزة، بالدخول إلى مسافة 6 أميال بحرية بدلا من ثلاثة، وذلك تنفيذا لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، في السادس والعشرين من شهر يوليو/تموز الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وتتضمن، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار. كذلك تشمل توسيع مسافة الصيد البحري إلى 6 أميال، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى (الأسرى والميناء والمطار)، خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار. وكانت البحرية الإسرائيلية، قبل بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من يوليو/ تموز المنصرم، بيوم واحد فقط، منعت الصيادين من النزول إلى البحر بشكل كامل. ووفق نقابة الصيادين في غزة، فإن نحو 4 آلاف صياد، يعيلون أكثر من 50 ألف نسمة يعملون في مهنة الصيد، تعرضوا لخسائر فادحة طيلة الحرب الإسرائيلية تجاوزت ال"6" ملايين دولار. ومنذ أن فازت حركة "حماس"، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم السلطة بغزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي.