تقرير: 1.8% انخفاض نمو الاقتصاد العالمي خلال 2008 محيط سالي العوضي توقع تقرير دولي تراجع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 1.8% خلال العام الحالي 2008، مقارنة ب 3.8% في العام الماضي 2007. ومن المتوقع أن تصل نسبة النمو في العالم خلال العام إلى 1% وإلى 1.4% في عام 2009. وأضاف التقرير الذي أصدرته الأممالمتحدة: أن هذه التقديرات خاضعة للمراجعة اعتماداً على التطورات الاقتصادية لاسيما في الولاياتالمتحدة التي تبقى القوة الاقتصادية الأساسية والتي أدت أزمة الرهن العقاري فيها إلى أضعاف الاقتصاد العالمي. وقال روب فوس، مدير قسم السياسات التنموية والتحليلات في دائرة الأممالمتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية في مؤتمر خلال تقديم التقرير:" إن أحد المخاطر الإضافية على الاقتصاد العالمي خلال العام الماضي والحالي هو استمرار ارتفاع اسعار النفط العالمية". وأشار التقرير التي أوردت وكالة الأنباء الكويتيتة "كونا" أجزاء منه إلى أن نجاح المحفزات المالية والاقتصادية التي أقرتها الحكومة الأمريكية سيساعد العالم على مواجهة التباطؤ الاقتصادي، محذراً في الوقت نفسه من أن فشل هذه السياسات في استعادة عافية الاقتصاد الأمريكي واستمرار هبوط اسعار المنازل مترافقاً مع أزمة القروض سيدفع بالاقتصاد العالمي إلى المجهول. وحول ارتفاع اسعار المواد الغذائية والطاقة في العالم، قال التقرير:" إن هذا المسالة هي نتيجة التضخم في العالم، متوقعاًُ تسارع ارتفاع نسبة التضخم في العالم لتصل إلى 3.7% خلال العام 2008 مشكلاً تحدياً جديداً للحكومات التي تواجه أصلاً بطئا في النمو الاقتصادي". وفي قضية الطاقة، أكد التقرير الدولي أن للدول المصدرة للنفط واوروبا واليابان والصين وغيرها من الاقتصاديات الصاعدة دوراً رئيسياً في هندسة مسار أكثر استمرارية للنمو الاقتصادي العالمي. وقد أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أن الطلب على النفط وأسعار الخام سيتأثران بأى تباطؤ فى الاقتصاد العالمى. قال شكيب خليل، رئيس المنظمة:" إن أوبك تتابع باهتمام تطور الأزمة الاقتصادية فى الولاياتالمتحدة، مضيفاً أنها قد تمتد إلى أوروبا وبقية العالم بما قد يفضى إلى تراجع الاقتصاد العالمى". وعلى صعيد متصل، توقعت دراسات عالمية متخصصة أن تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى انكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 20% خلال السنوات القليلة المقبلة، وأن التصدي لهذه المشكلة منذ الآن لن يكلف أكثر من 1% من الناتج القومي الإجمالي العالمي.