1.2 مليون برميل النمو اليومي المتوقع للطلب على النفط أبوظبي: أوضح تقرير وزارة الطاقة الإماراتية أن سعر سلة أوبك واصل التحسن في ديسمبر الماضي متحركاً ضمن نطاق 85 دولاراً و90 دولاراً للبرميل تماشياً مع ارتفاع أسعار العقود الآجلة. وأشار تقرير السوق البترولية لشهر يناير والذي أصدرته وزارة الطاقة الإماراتية إلى أن سلة أوبك بدأت الشهر ب 84.13 دولار للبرميل لتتجاوز 90 دولاراً في بداية الأسبوع الرابع وذلك بدعم من المشاعر الإيجابية للاقتصاد الكلي ووجود مؤشرات على تزايد الطلب العالمي على النفط وزيادة سريعة في الطلب على وقود التدفئة بسبب برودة الطقس في أوروبا ومعظم أنحاء الولاياتالمتحدة. وتوقع التقرير الذي أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية نمو الطلب العالمي على النفط 1.2 مليون برميل يومياً ليصل في المتوسط إلى 87.3 مليون برميل يومياً عام 2011 مع توقعات بأن يهيمن قطاعا البتروكيماويات والنقل على نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2011، وأن تنمو الإمدادات من خارج أوبك في عام 2011 بنحو 0.41 مليون برميل يومياً عن العام السابق لتبلغ في المتوسط 52.67 مليون برميل يومياً. وقدر إمدادات "أوبك" من سوائل الغاز الطبيعي والزيت غير التقليدي بنحو 4.79 مليون برميل يومياً في المتوسط في عام 2010، أي ما يمثل نمواً بنحو 0.44 مليون برميل يومياً عن العام السابق، فيما يتوقع أن يبلغ متوسط إنتاج أوبك من سوائل الغاز الطبيعي والوقود غير التقليدي هذا العام نحو 5.25 مليون برميل يومياً أي بزيادة قدرها 0.46 مليون برميل يومياً عن العام السابق. وتوقع أن يبلغ الطلب المتوسط على نفط أوبك هذا العام نحو 29.4 مليون برميل يومياً، لافتاً إلى إمكان نموه في الربع الأول نحو 0.3 مليون برميل يومياً وحدوث زيادة طفيفة في الربع الثاني بنحو 0.1 مليون برميل يومياً، وفي الربع الثالث 0.3 مليون ونحو 0.7 مليون برميل في الربع الرابع يومياً مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأفاد التقرير بأن الزيادة المطردة في أسعار النفط دفعت المتوسط الشهري لسلة أوبك في ديسمبر إلى 88.56 دولار للبرميل بزيادة قدرها 5.73 دولار أو 6.9 % عن الشهر السابق، وكان هذا أعلى مستوى منذ سبتمبر 2008. فيما استمرت سلة أوبك في التحرك فوق 90 دولاراً للبرميل في يناير لتبلغ 93.99 دولار للبرميل في 19 يناير 2011. وبحسب التقرير فإن الاقتصاد العالمي لا يزال يتمتع بالزخم الإيجابي، وذلك بدعم من التوسع المستمر في قطاع التصنيع وإن النمو لعام 2010 عدل بالزيادة من 4.3 % إلى 4.5 %. وتوقع أن يصل النمو في الولاياتالمتحدة إلى 2.8 % في 2010 و2.6 % في 2011، فيما لا يزال التباطؤ في الاقتصاد الياباني أكثر وضوحاً بانخفاض معدل النمو إلى 1.5 % في 2011 بعد نموه بنحو 4.3 % في 2010. كما توقع التقرير أن تحقق منطقة اليورو نمواً بنحو 1.5 % بالنسبة لعام 2010 و1.2 % في العام الجاري، لافتاً إلى مواصلة نمط نموها بسرعتين مع أخذ ألمانيا زمام المبادرة. فيما لا تزال الصين والهند تحققان نمواً محموماً مع الاستمرار في مواجهة تحديات بسبب ارتفاع التضخم، وظلت التوقعات بالنسبة إليهما من دون تغيير عند 9.7 % و8.5 % لعام 2010 و8.8 % و8.0 % للعام الجاري على التوالي.