قالت صحيفة "الإندبندنت"، إن تنظيم القاعدة طالب تنظيم داعش بالإفراج عن الرهينة البريطاني "آلان هينينج"؛ حيث وصفته بأنه مجرد عامل إغاثة برئ يعمل على مساعدة المسلمين المتضررين. وأضافت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إن أكبر ما يبرهن على فساد منهج داعش وخبث أهدافها هو ما تلقاه من معارضة المسلمون لها في شتى بقاع الأرض ومن مختلف التوجهات، حتى نظائرهم في تنظيم القاعدة الإرهابي والمسئول عن واحد من أكبر العمليات الإرهابية في 11 سبتمبر. وأوردت الصحيفة قول "بيتر نيومان"، الأستاذً بكلية الملك بلندن، والذي يرى أن معارضة تنظيم القاعدة لحادث اختطاف "هينينج" نابع من حنكتها الإستراتيجية التي جعلتها تدرك أن مثل هذا الفعل سيفقد التنظيم كثيرًا من المؤيدين له، لذلك يؤكد "نيومان" أن أيديولوجية تنظيم القاعدة ما زالت متقاربة إلى حد بعيد من الأفكار التي يعتنقها داعش. وأشارت الصحيفة إلى أن بلال عبدالكريم، وهو مصور صحفي أمريكي، يعمل في سوريا، نشر عبر مدونته الإلكترونية مزيدًا من تفاصيل الخلاف بين التنظيمين المتطرفين حول اختطاف "هينينج"، حيث قال "إن تنظيم داعش يؤكد إن "هينينج" جاسوس بريطاني، فيما تطالب قافلة الإغاثة التابع لها "هينينج" التنظيم بتقديم ما يثبت زعمها، إلا أن داعش لم يقدم أي دليل على ذلك وعاد ليؤكد أنه لا يمكن أن يحضر مسيحي أوروبي إلى سوريا في مثل هذه الفترة إلا لو كان جاسوسًا". وأردف "عبدالكريم" عبر مدونته "إن قيادي في داعش قدم جواز سفر "هينينج" كدليل على أنه جاسوس؛ مشيرا إلى ما أسماه شريحة تتبع سرية في جواز سفره، وهي ما تستطيع من خلاله المخابرات البريطاني التواصل معه، في حين أكد عامل مسلم ضمن نفس قافلة الإغاثة إن جوازات سفر البريطانيين كلها بنفس الشكل، وأبرز جواز سفره الشخصي !".