ذكرت السفارة المصرية في لندن أمس السبت انها بذلت محاولات مضنية لوقف بيع غطاء التابوت الاثري المصري اليوم إلا إن صالة المزادات رفضت ذلك متعللة بان القانون الانجليزي يتيح لها ذلك. وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط ، أوضحت السفارة المصرية انهم تواصلوا مع صالة المزادات ومع الشرطة البريطانية المختصة بذلك لوقف عملية البيع إلا إنهم قالوا لهم إن الأدلة المتوفرة لهم تشير إلى أن مالك غطاء التابوت وهو ضابط انجليزي سابق حصل عليه في خمسينات القرن الماضي، مشددين على أن من حق ورثة هذا الغطاء الاثري بيعه بشكل قانوني، وان عملية البيع تسير بشكل قانونية دون أن تكون مخالفة لقانون حماية الآثار المصرية الصادر في عام 1983. وأضافت انهم حاولوا مع صالة المزادات اقناع الاسرة المالكة لغطاء التابوت بأن السفارة ترغب في اعادته لمصر والتخلي عنه طواعية إلا إن الاسرة المالكة رفضت ذلك مع الاسف. وأوضحت السفارة انهم نقلوا كل ذلك لوزارة الآثار المصرية، مشيرة إلى أن مجمل هذه الحوادث لبيع الآثار تؤكد على الحاجة الملحة للاستعانة بالخبرات القانونية لمكاتب المحاماة البريطانية المتخصصة بهذا الشأن للنظر في ما يمكن اتخاذه من إجراءات قانونية في مثل هذه القضايا لمنعها في المستقبل. جدير بالذكر أن بائع المزادات البريطاني ستيفن ديريك قد عثر على غطاء التابوت داخل أحد المنازل التي يعاينها في مقاطعة ‘'إسكس'' المطلة على البحر، بعد وفاة مالكه. وقال ديريك، إن الملاك الجدد للمنزل ليس لديهم أي فكرة عن سبب وجود الغطاء في هذا المكان. ويعود هذا المنزل إلى الصياد تيجر سالر، والذي يعتقد أنه وجد الغطاء في إفريقيا وعاد به إلى بريطانيا، وتوفي سالر في عام 1977، واستمرت أرملته للعيش هناك حتى وفاتها في عام 2005. وأكد المؤرخون في جامعة كامبريدج أن الغطاء يعود إلى 700 عام قبل الميلاد، تاريخ الأسرة ال 25 في الدولة المصرية القديمة.