يشارك النحات المصري صلاح حماد حاليا في الدورة الأولى من سيمبوزيوم النحت الدولي بمدينة "تشانجشاه" في الصين، والذي بدأ فاعلياته اليوم، وسينتهي في أول نوفمبر المقبل. كما ينفذ حاليا للفنان حماد منحوتة سيتم وضعها في المتحف الوطني لمدينة "بينجتان". والمنحوتة عبارة عن جسد منقسم إلى نصفين، ينفذ بخامة الرخام، وقد تم اختيار التمثال منذ عام؛ حيث أرسل الفنان ماكيت العمل كي يقومون بتنفيذه، وحجمه يصل إلى ثلاثة أمتار. وسوف يقطع الفنان فترة مشاركته في سيمبوزيوم "شانجشاه" لمدة خمسة أيام في الفترة 9 – 14 أكتوبر؛ كي يحضر حفل افتتاح المتحف، وتعد منحوتة حماد هي العمل المصري الوحيد الموجود في المتحف. ويقول الفنان صلاح حماد ل"محيط" أنه تم اختيار فناني السيمبوزيوم من الفنانين اللذين تم شراء أعمالهم للمتحف؛ ولذلك سيسافروا جميعا إلى مدينة "ينجتان" لحضور الافتتاح. أما عن السيمبوزيوم فقال الفنان: "هذه المرة الأولى التي أشارك فيها بسيمبوزيوم بهذه الإمكانيات. وقد تم دعوتنا للسيمبوزيوم من قبل نحات صيني كان يشارك معنا في سيمبوزيوم بأمريكا عام 2005. وهذا السيمبوزيوم يدفع للفنان 20 ألف دولار نظير المشاركة فيه، ويعطي له من اثنين لثلاثة مساعدين، كما يترك كل فنان ليختار الخامة التي يريد التعامل معها سواء رخام أو حديد أو برونز. كما أن السيمبوزيوم منظم بشكل خيالي حيث أرادوا ان نرسل لهم صور شخصية بحجم 50 ميجابايت حتى ينفذون بوسترات لنا بحجم كبير جدا تنشر في كل أنحاء المدينة، وهم يقومون بعمل دعايا لنا منذ فترة في وسائل الإعلام. بالإضافة إلى أنهم يستضيفونا في فندق خمس نجوم، وسألونا عما نريد أكله وشرابه ليجهز لنا أثناء العمل. وطلبوا منا إرسال صور الزوجة والأبناء كي يطبعوها بحجم كبير ويتم بروزتها لوضعها في غرفة الفندق المقيمين به حتى لا نشعر بالوحدة، كما أنهم يعطوا لكل فنان تليفون محمول خاص بخط دولي مفتوح كي نتواصل مع أهلنا وأصدقاءنا في أي مكان بالعالم". وأضاف أن أفخم سيمبوزيوم شارك فيه في حياته لم يتعدى مكافأته العشرة آلاف دولار. وأوضح أنه يشارك في سيمبوزيوم النحت الدولي بتشانجشاه نحو أربعة وعشرون فنانا من دول مختلفة. وسوف يقوم الفنان بتنفيذ منحوتة عن طائر تم طلبها منه في السيمبوزيوم، وسينفذها بخامة البرونز. وبسؤال الفنان عن إمكانية تنظيم سيمبوزيوم بهذه الفخامة في مصر، فأجاب بأننا بالفعل لدينا سيمبوزيومات نحت كثيرة في مصر، لكن إمكانيات الصين تختلف عن إمكانياتنا، ومثل هذا السيمبوزيوم صعب تنظيمه في مصر لأن مصاريفه ضخمة، بالإضافة إلى أنهم في الصين يؤمنون بالثقافة، وهم في مرحلة صعود بلا حدود ولا يستطيع أحد مجاراتهم، فعندما يزور الصين في العام التالي الذي زاره فيه سابقا يجدها تغيرت تماما للأفضل خلال العام؛ ولذلك عندما ينظمون سيمبوزيوم فهم ينظرون للموضوع بشكل ثقافي، لكن في مصر تكون حسبة راعي السيمبوزوم مادية؛ لان رجل الأعمال الذي تبنى العمل الثقافي بإمكانه استثمار ماله في مشروع آخر يدر له أموال كثيرة؛ ولذلك فهم ينظرون للموضوع بشكل مادي وليس بشكل ثقافي وهنا الفارق. يذكر أن الفنان صلاح حماد شارك في نحو 42 سيمبوزيوم، منهم اثنين كانا في الصين في مدينتي شانجشين وطولونج، بالإضافة لوجود عمل له في أحد المتاحف الفنية هناك. وفي مصر نظم عدد من السيمبوزيومات في مدينة الرحاب ومدينتي وإمارات هايتس، وفي مرسى مطروح.