ألقى ديك تشينى، نائب الرئيس الأمريكي السابق، باللوم على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في تراجع وفقدان الولاياتالمتحدة لمصداقيتها لدى شعوب المنطقة العربية وقادتها. وقال في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في واشنطن، "عندما أتحدث إلى أصدقائي في المنطقة أعرف أنهم غير راضين ولديهم خيبة أمل من الإدارة ألحالية وقد كانت الإدارة الأمريكية على مدى 5 سنوات ونصف السنة ترسل رسائل تراجع وانسحاب أفقدتنا المصداقية وثقة الحلفاء والأصدقاء الذين نحتاج إليهم للانتصار في الحرب ضد داعش". وحذر نائب الرئيس الأمريكي السابق من "تبعات سيئة" إذا عجزت أو فشلت إستراتيجية الرئيس الأمريكي في تدمير تنظيم داعش. وأكد تشينى أن الطريق الوحيد للتعامل مع داعش اجتثاثه من المنطقة؛ فنحن في حالة حرب، والنتيجة الوحيدة المقبولة في هذه الحرب هي الانتصار وتدمير العدو، وهو في هذه الحالة داعش. وبسؤاله عن ماذا كان يجب القيام به لمواجهة تهديدات داعش ومنظمات إرهابية أخرى في المنطقة، قال: "من وجهة نظري، جماعة الإخوان المسلمين جزء من المشكلة ولمست شكوكا لدى أصدقائي في المنطقة حول مدى إدراك الرئيس أوباما وأركان إدارته خطورة جماعة الإخوان المسلمين. ويتوقف الأمر على أن يغير أوباما موقفه ويكون أكثر تفهما لخطورة الإخوان، وأكثر انتقادا لهم، وأن يفهم ما حدث في مصر، وأود أن أكون متفائلا لكنني لم أر من الإدارة أدلة تثبت ذلك". وحول رأيه عن مدى مغامرة إدارة الرئيس أوباما بفقدان علاقاتها مع مصر بإصرارها على مساندة جماعة الإخوان المسلمين وبالمراوغة والتأخير في تسليم طائرات الأباتشي التي تحتاجها مصر في حربها ضد الإرهابيين في سيناء، أوضح تشيني، أنه على الإدارة الأمريكية احترام إرادة المصريين الذين طالبوا برحيل حكومة مرسى، واختاروا عبد الفتاح السيسي ليكون رئيسا للبلاد. وتابع:" علينا تأكيد العلاقات التاريخية التقليدية التي تربط مصر والولاياتالمتحدة، وضمان استمرارها، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات العسكرية بين الجانبين، والأنشطة الاقتصادية، وكلها أمور يجب تطويرها". وأضاف: أعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يلعب دورا رئيسيا، وكان له دور فعال - على سبيل المثال - في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ووقف الصراع في غزة، وهذا الدور يقدره الأميركيون، ولا أستطيع التحدث بلسان الإدارة الحالية لكنى آمل أن تساند الإدارة مصر.