برغم العبء الثقيل الذي أصبح يثقل كاهل كل من يفكر أو يقدم على خطوة الزواج سواء العريس أو العروس و برغم ما يمثله المجتمع من ضغوط مادية واقتصادية عليهما ، قد تضطرهما للاقتراض والاستدانة ليحصلان على رضا المعازيم و المحيطين الذين لا يهتمون إلا بالمظاهر والشكليات المبهرة . برغم هذه الظروف ووسط كل تلك الضغوط يبدع شباب اليوم في ابتكار طرق وأساليب جديدة لإعطاء أحلى ليالي العمر نكهة لا تنسي وتظل نوادر وعجائب أحلى اللحظات محفورة في الذاكرة . - ومن بين أهم وأغرب التقاليع التي ظهرت مؤخرا في الأفراح " تأجير المعازيم " و" الوصيفات " و " الشراشيح " و " خدمات تفتيش هواتف المعازيم " " راقصات كيد النساء " و " تأجير المصفقين وهز الكتف " و "الخطبة الوهمية وإبهار المعازيم بمحاسن العروس " و " تأجير فتيات لتمثيل دور الصديقات والبكاء والنحيب على فراقها " بل ووصل الأمر إلى ظهور خدماتتأجير دور الجد و الجدة والأب والأم! ! وتتفاوت أسعار تقاليعبيزنس الأفراح الآن على حسب الخدمة المقدمة وإمكانيات العريس والعروس ، حيث أصبح الشبابالآن يتسابقون للحصول على ألبوم ذكريات ونوادر أفراح لا تنسي ، فما بين فساتين زفاف ومراكز تجميل و أسعار القاعات المرتفعة وما تتضمنه من بنود كالبوفيه الذي يتكلف الآلاف، والكوشة والزفة والتورتة وغيرها من المصاريف التي لا تهدف إلا للتباهي. تلك الظواهر الجديدة والعجيبة على مجتمعاتنا لم تظهر في مصر فقط ، بل ذاع صيتها أيضا في العديد من دول الخليج العربي وغيرها من الدول الآسيوية والأوروبية أيضا . - الكويت تعتبر من أكثر الدول التي انتشرت فيها تقاليع الأفراح وتعددت قوائم أسعار وخدمات كل ليلة عرس بحسب الدور المطلوب تمثيله ، فهناك قائمة أسعار علىكل فرد في الفرح والدور الذي سيقوم به ، على سبيل المثال سعر خدمات الرقص و" التصفيق والهيصه والغناء" خمس دينار كويتي ، وتمثيل دور الصديقات مع إظهار الدموع علي ضياع هذا العريس من أيدهم وفوز هذه العروس بهله سعر آخر ، هل تعلمي عزيزتي المقدمة على الزواج وهل تعلم عزيزي المقدم على الزواج انك تستطيعين إغاظة المحيطين بك بحركات " طق الرقبة " و"هز الكتف" ، هذا هو مضمون ما تكتبه وتوزعه شركات خدمات الأفراح حيث تعلن في دعايتها التي تقدمها لزبائنها عن حركات رقص معينة تسمىرقصه الدسوري و سامري، بالإضافة إلى إشعال غيرة البنات الذين لم يتزوجن عن طريق بعض الحركات و غناء الأغاني التي تشعرهم بذلك، علاوة على إلقاء بعض النكت والفكاهة على المعازيم، الرقص مع العروسة و العريس . - يروشي ميزوتاني رئيس شركة لتأجير معازيم الأفراح في طوكيو دعي زبائنه ومريديه لزيارته والتعرف على الخدمات العجيبة التي يمكنه تقديمه لهم في أحلى ليالي العمر وقال "سنحضر حفل الزفاف كصديق بدلا من صديقك"، فهناك ضيوف يشعرون بالحرج أو القلق ولا يقوموا بإحياء المناسبات. - وفي تصريحات لوكالة "رويترز" علق على أسعار تلك الخدمات قائلا"اقدم كل تلك الخدمات مقابل 20 الف ين (200 دولار أمريكي) تقدم الشركة احد العاملين لحضور الحفل، ومقابل خمسة الاف ين أضافية يمكن لهذا الشخص أداء أغنية أو رقصة، وبعشرة ألاف ين أخرى يمكن لهذا الشخص ألقاء خطاب يجعلك فخورا". - وقال ميزوتاني انه حضر إحدى حفلات الزفاف و كان كل الحاضرين من الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل غير حقيقيين، وكان هذا ثاني زواج للزوج الذي أراد تجنب دعوة نفس ضيوف حفل زفافه الأول. - وتتلقى الشركة حوالي 100 طلب لحفلات زفاف سنويا ولديها حوالي ألف شخص يعملون في المناسبات المختلفة بما في ذلك الجنازات وحلقات التدريب. وتقدم الشركة أيضا محبين غير حقيقيين لتقديمهم لعائلتك وسكرتارية لمن يريدون أن يظهروا كأشخاص مهمين. - لا يقتصردور شركات تقديم خدمات الأفراح على تأجير المعازيم والوصيفات والأهل والأصدقاء ، بل توسعت تلك الشركات في الفترة الأخيرة ليشمل نشاطها تقديم الشراشيح " غيظي أصدقائك إن كنتي مطلقة – افرسي ضرتك ان كنتي زوجة تانية – اشعلي الغيرة في قلب زوجك.