شهدت صالات الأفراح وقاعات الفنادق بالإسكندرية إقبالاً كبيراً لحجز قاعاتها عقب انتهاء شهر رمضان ليحتفل عرائس الإسكندرية بزفافهم خلال شهر سبتمبر وقبل حلول فصل الشتاء. وتختلف حفلات الزفاف حاليا بمرور الوقت حيث يشهد كل يوم جديداً وحديثاً في الأفراح ويتفنن كل عروسين مقبلين علي الزواج في الإعداد لزفافهما بأحدث الوسائل والتقاليع الحديثة وبالطبع كل حسب إمكاناته المادية وكما توجد بعض التقاليع الحديثة في حفلات الزفاف الراقية والتي تتمثل حاليا في أن أحدث صيحة لدعوات الزفاف ليست في الكروت المطبوعة إنما علي "سي.دي" ويوزع علي المدعوين وأيضا في عودة الشموع وزفة الكمان في محاولة للعودة لأيام الزمن الجميل ووصيفات العروس من صديقاتها والأطفال حاملي الورود وبدرة العروسين لمنع الحسد أيضا في حفلات زفاف المناطق الشعبية توجد تقاليع مثل "مخدة عرض الشبكة" حيث تعرض للبيع وهي عبارة عن مخدة من الساتان اللميع بكافة الألوان يختارها العروسان حسب ذوقهما وبها شرائط أو جيوب لتوضع الشبكة عليها وتمرر علي المدعوين حيث كانت في الماضي توضع في صينية فضية ليراها الجميع قبل أن تلبسها العروس بالإضافة لمنديل "كتب الكتاب" والذي تطور بمرور الزمن ليصبح منديلا من الساتان أو الأورجانزا ولكن بلون أبيض ومكتوب عليه بعض آيات القرآن الكريم ومباركة للعروسين بحياة سعيدة ويتم نقش اسم العروسين عليه ليكون لهما تذكاراً لهذا اليوم السعيد حيث يقوم البعض بحفظة ببروان يوضع في مكان ظاهر بمسكن العروسين. ومنديل "كتب الكتاب" في الماضي كان يقوم بخطفة أحد المدعوين عقب الانتهاء من طقوس عقد القران ولإعتقادهم بأنة فأل حسن لمن يحصل عليه. أيضاً ونظرا للأسعار المبالغ فيها في سعر بونبونبرات الزفاف والتي يوضع بها الملبس والشيكولاته وتوزع علي المدعوين تم استبدالها بالأقمشة الساتان والتل الملون. أكد معظم المقبلين علي الزواج أنهم يبحثون عن كل ماهو جديد ومبتكر حتي تكون ليلة الزفاف هي ليلة العمر بكل ما تحملة الكلمة من معان خاصة وأن العالم الآن أصبح بمثابة قرية صغيرة بعد انتشار الشبكة العنكوبتية "النت" والتي ألغت المسافات بين الدول حيث يقوم معظمهم بالبحث عن الجديد والحديث علي شبكة النت. أكدت "سالي السلاوي" موظفة أنها مخطوبة ل"محمد زكريا" مدير إحدي الشركات منذ 6 أشهر وتعشق كل ما هو جديد وحديث وغريب من تقاليع ليلة الزفاف وتبين لها بأن خطيبها أيضا لدية نفس الميول ولذلك فهي تعد لحفل زفافها المقرر أن يكون ثالث أيام العيد بأحدث شيء وهو إستبدال كروت دعوات الزفاف بالدعوة إلي زفافهما علي "سي.ديهات" يتم توزيعها علي المدعوين وذلك بعد أن أصبح بكل بيت مصري كمبيوتر وأكثر ويتضمن مقاطع فيديو تصوير الخطيبين خلال فترة الخطبة وبعض الصور التذكارية لهما خلال مراحل عمرها وفي نهايتة يقومان بالدعوة إلي زفافهما بتحديد موعده ومكانه وتؤكد أن بالرغم من ارتفاع ثمن "السي.دي" حيث يبلغ الواحد 10 جنيهات إلا أنها فضلته علي الكروت التقليدية.. وأضافت أنها تعشق أيام الزمن الجميل ورومانسيته لذلك اتفقت مع خطيبها "محمد" أن تكون زفتهما بالكمان والموسيقي الراقية ووصيفات العروس من صديقاتها يمسكن الشموع التي تتدلي منها حرفا اسمها واسم عريسها والأطفال الصغار يمسكن بسلال الورد. أكد خطيبها "محمد" أنه اتفق معها أن يكون "الجست بوك" أو الأوتوغراف الذي يقوم فيه المدعوون بكتابة تهنئتهم لهما عبارة عن "منزل خشبي" في تقليد جديد وبه نافذة مفتوحة حيث يكتب كل مدعو للزفاف تهنئة ويلقيها فيه لتكون لهما بمثابة تذكار لفرحة ليلة العمر. أكد أحمد عبدالعزيز وسالي نور "موظفان" أن زفافهما عقب انتهاء الشهر الكريم وقد شهدت محال بيع لوازم الزفاف إقبالاً كبيرا من العرائس طوال الشهر الكريم لشراء مستلزماتهم من علب الملبس ومخدات عرض الشبكة التي تلاقي رواجاً في تلك الأيام بالرغم من ارتفاع سعرها والذي يتراوح من 90 إلي 120 جنيهاً حسب حجمها وطريقة تزينها فضلاً عن منديل "كتب الكتاب" والذي انتشر بأحجام مختلفة وعليه رسومات وآيات قرآنية ويتراوح سعره من 15 إلي 25 جنيهاً وتفضله أغلب العرائس لانه تذكار لعقد القران. أضافت هند حنفي وسوزان محمد أن ليلة الحنة هي فرحة العروسة لأنها تكون بصحبة صديقاتها وأقربائها من البنات والسيدات فقط وتكون علي حريتها وتعتبر بمثابه حفل وصفي للزفاف حيث يتم النقش بالحنة علي أيدي وأرجل العروسة وكل الموجودين وتقوم الصديقات بتزيين العروس والرقص معها وتعتبر هذه فرحتها بليلة زفافها لأنه يوم الزفاف تكون أمام المدعوين من رجال ونساء لذلك تكون محرجة ويقابل ليلة الحنة بالنسبة للعروس احتفالا للعريس أيضا من أصدقائه حيث يقومون بدعوته في أي مكان ويحتفلون به وبوداع العزوبية واستقبال الحياة الجديدة بفرحة وشوق. أشارت نغم فوزي عبدالحميد مصممة ديكورات وحفلات الزفاف إلي أن الفتيات الان أصبح لديهن اختيارات كثيرة خاصة علي صفحات النت لأفراح يوم زفافهن علي أحدث تقاليع وتؤكد أن هناك بعض التفاصيل الدقيقة التي تحبها وتفضلها العروس في زفافها ولا ينتبه إليها أحد غيرها مثل الكاسات التي ستقوم هي وعريسها بتناول الشربات فيها. فبعض الفتيات يفضلن أن تكون مزينة بأسمائهن أو حروف منها والبعض يفضل نقش صورة العروسين عليها ويتراوح ثمن الكأس الواحدة ما بين 25 إلي 50 جنيهاً حسب النقوش عليها بالإضافة لتغليفة "البريسلت" وهي عبارة عن سوار من اللؤلؤ والورد تلبسها وصيفات العروس وتكلفته من 15 إلي 30 جنيهاً حسب الزينة الموضوعة به أيضا تفضل بعض الفتيات ارتداء صديقاتها لتي شيرتات عليها نقشات مختلفة مثل "بريدميد" أي وصيفات العروس أو صورة للعروسين في يوم الحنة ليكن مميزات عن غيرهن من المدعوات. وأضافت أن أحدث صيحة هذا العام في منديل "كتب الكتاب" كبر حجمة نوعاً ما ومزينة أطرافه فقط ويقوم كل المدعوين بالإمضاء عليه ليكون تذكاراً للعروسين يحتفظان به في منزلهما. كما تفضل بعض العرائس "أوتوجراف التوقيعات" والذي يوقع خارج صالة الزفاف ليكتب كل مدعو تهنئة للعروسين يتراوح سعره من 160 إلي 250جنيهاً بالإضافة لأحدث صيحة لاستقبال المدعوين وهي عمل ماكيت للعروسين بالحجم الطبيعي يوجد خارج صالة الزفاف وكانهما يقومان باستقبال المدعوين ولكنه غالي ويتكلف نحو 700 جنيه. وأشارت إلي أنه بالرغم من تباين الأسعار بين الرخيص والغالي إلا أن مهمة منسقي حفلات الزفاف التعرف علي إمكانيات العروسين المادية لمحاولة تلبية احتياجاتهم لليلة زفافهم كل حسب إمكانياته مؤكدة أن التباين في الأذواق بالنسبة لحفلات الزفاف تجعل الجميع يحتفل بليلة زفافه علي طريقته الخاصة حتي تصبح في النهاية ليلة العمر بحق.