أعلن الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان خلو مصر من فيروس الإيبولا حتى الآن, وأنه في إطار المتابعة المستمرة للموقف الوبائي العالمي لمرض الايبولا وقيام وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع دخول المرض للبلاد. حيث يتم مناظرة جميع الركاب القادمين من الدول المنتشر بها فيروس الايبولا في الوقت الحالي بغرب أفريقيا (سيراليون – غينيا – ليبريا – نيجيريا)، بالإضافة إلى دولة (الكونغو الديمقراطية) بوسط أفريقيا. وأكد وزير الصحة أنه وحتى الآن قام فريق الحجر الصحي بمنافذ الدخول (المطارات)، بمناظرة عدد 1426 فرد من القادمين من تلك الدول عن طريق رحلات الطيران المباشرة والغير مباشرة، حيث مناظرتهم وقياس درجة الحرارة عن طريق أجهزة الماسح الحراري ويتم توزيع وسائل توعية عليهم وتجميع بياناتهم في كروت وإرسال تلك البيانات إلى مديريات الشئون الصحية التابع لها محل الإقامة، لعمل المتابعة اليومية لجميع القادمين من الدول السابق ذكرها لمدة 21 يوم من تاريخ الوصول وتتم هذه المتابعة عن طريق الفريق الوقائي بالمديريات والإدارات الصحية. وأضاف عدوي أنه في إطار المتابعة تم اكتشاف أحد القادمين المصريين من دولة سيراليون والقادم عن طريق المغرب من مطار كازبلانكا، والذي تم مناظرته حال عودته عن طريق الحجر الصحي فجر يوم 8/9/2014، وقد شعر المواطن بارتفاع في درجة حرارته الساعة 11 مساء نفس يوم الوصول وتوجه لمستشفى حميات دمياط لتقييم حالته وعمل الإجراءات الوقائية والعلاجية والمعملية اللازمة له. كما تبين من التقصي الوبائي المبدئي أن المواطن المقيم بعزبة البرج بدمياط قد سافر إلى دولة سيراليون يوم 5/6/2014 للعمل في مجال الصيد، وأفاد التقصي أنه لم يكن مخالطاً لأي حالة يشتبه في إصابتها بفيروس الايبولا، ولم يقم بزيارة أي حالات مشتبه في إصابتها بالفيروس، أو مؤكده بالمستشفيات خلال تلك الفترة. كما أفاد التقصي أن المواطن المذكور أصيب بمرض الملاريا خلال فتره عمله في سيراليون وتلقى العلاج, وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين أنه حتى الآن لا يعانى من أي أعراض أخرى غير ارتفاع درجة الحرارة، وطبقاً لإرشادات وبروتوكولات التعامل مع تلك الحالات فالمريض يتم وضعه تحت الملاحظة على مدار الساعة، والمتابعة اللصيقة لظهور أي أعراض أو علامات مرضية أخرى، وتم عمل الفحص مبدئي للملاريا وجاءت نتائجه سلبيه ويتم إعادته وتقييمه للملاريا لمدة 3 أيام.