في حالة من الإرتباك، عاشت وزارة الصحة وأطباء الطب الوقائي إثر الاشتباه بوجود حالة إصابة بمرض الإيبولا بمطار القاهرة، حيث قامت سلطات الحجر الصحي بمطار القاهرة بعزل الحالة القادمة من سيراليون عن طريق المغرب. ويذكر أن مرض الإيبولا مرض فيروسي معدي يصيب الإنسان وبعض أنواع القرود، أعراضه قيء وجفاف ونزيف خارجي وارتفاع حرارة الجسم، وينتقل المرض عن طريق اللمس حتى وإن كان الجسم الملموس ميت . كما أن منظومة الصحة العالمية أعلنت حالة الطوارئ الدولية على خلفية تفشي المرض، وقالت إن انتشار الوباء في غرب إفريقيا يتطلب اتخاذ إجراءات غير عادية لوقف انتشاره. وعلى غرار وجود اشتباه بحالة داخل مطار القاهرة، قال عمرو قنديل، رئيس الطب الوقائي بوزارة الصحة، في تصريح خاص ل"الفجر"، إن مصر خالية من أية حالات مشتبه بها أو مصابة بالمرض "الإيبولا النزفية" حتى الآن، لافتاً إلى أن المشتبه بإصابته بالمرض يعاني من الملاريا وليس الإيبولا، مضيفاً أن قطاع الشئون الوقائية والمتوطنة قام بعدد من الإجراءات الوقائية فى إطار المتابعة اليومية للموقف الوبائي العالمى لمرض "الإيبولا النزفية"، حيث تم تشكيل لجنة لمتابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة ومتابعة خطة الاستعداد، وذلك بمشاركة كافة الإدارات المعنية بالوزارة. وأكد أنه تم إصدار كارت متابعة للقادمين من الدولة التي ظهر بها المرض، موضحاً به اسم القادم وعنوانه بالتفصيل داخل البلاد وترسل الكشوف بالأسماء والعناوين إلى المحافظات التابع لها محل إقامته لمراقبتهم صحياً لمدة ثلاثة أسابيع . وأوضح قنديل أنه تم التنبيه مجدداً على مديريات الشئون الصحية ممثلة فى أقسام الحجر الصحى تطبيق الإجراءات الصحية الوقائية لمناظرة جميع الركاب القادمين من الدول المنتشر بها المرض لاكتشاف أي من أعراض المرض الناجمة عن الإصابة بفيروس الإيبولا وهي ارتفاع في درجة الحرارة، وصداع، وضعف عام، وآلام في العضلات، والتهاب بالحلق، وقيء وإسهال، وطفح جلدي، وفي حالة وجود أي من أعراض المرض لدى أي من القادمين يعزل المشتبه فيه بمستشفيات الحميات وتخطر الغرفة الوقائية بالوزارة فوراً. كما أكد قنديل، أن الوزارة قامت بالتنسيق مع وزارة الخارجية للإفادة عن أي حالات للمصريين القادمين لمصر ومصابين بالمرض ليتم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار المرض، كما يتم التنسيق والمتابعة اليومية للموقف الوبائئ العالمي للمرض مع منظمة الصحة العالمية. وفي سياق متصل، نفى الدكتور عماد الهاشمى، مدير الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي، ظهور أى حالة اشتباه بمرض الإيبولا وسط القادمين إلى البلاد طوال الفترة السابقة، مؤكداً أن الراكب الذي تم تحويله إلى مستشفى الحميات بالعباسية تبين أنه مصاب بالملاريا وليس الإيبولا. وقال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، في مؤتمر صحفي عقد مؤخراً، إن مصر خالية من حالات الإصابة أو الاشتباه بفيروس إيبولا، وأن المرض حتى الآن متمركز فى منطقة غرب أفريقيا بدول سيراليون وليبيريا وغينياونيجيريا، مشيراً إلى أن إجمالي عدد الإصابات بهذه الدول بلغ حتى الآن 1779 مصاب. وأضاف أن "الإيبولا النزفية" مرض يودي بحياة نسبة تتراوح ما بين 25 و90% من مجموع المصابين به، وبداية ظهوره كانت فى دولة غينيا فى ديسمبر 2013، وانتشر إلى عدد من دول غرب أفريقيا وهي سيراليون وليبيريا وأخيراً نيجيريا، لافتاً إلى أن طرق الوقاية من المرض تتطلب زيادة الوعي بعوامل خطورة العدوى والإجراءات الوقائية للحد من انتشار حالات العدوى بين البشر.