حذر برلماني عراقي، اليوم السبت، من حرمان 1600 من سكان محافظة نينوى من أداء مناسك الحج هذا العام. وقال علي المتيوتي، النائب عن نينوى ضمن قائمة "متحدون" بزعامة الرئيس السابق للبرلمان أسامة النجيفي، إن "هيئة الحج والعمرة في بغداد أصدرت كتابا رسميا إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء يتضمن عدم إمكانية تفويج حجاج نينوى للموسم المقبل إلى الديار المقدسة بسبب التدهور الأمني". وأضاف في تصريحات لوكالة الأناضول، إن "هذه الخطوة من شأنها حرمان ألف وستمائة شخص من أداء مناسك الحج هذا العام". وطالب المتيوتي ب"العدول عن أية محاولة لحرمان نينوى من حقوقها، لا سيما وأن هناك محاولات لتفويج حجاجها عبر مدن إقليم كردستان". وأفاد متعهدون للحج بأنهم لم يتسلموا التعليمات الخاصة بالحج حتى الآن رغم إكمالهم كافة الإجراءات المطلوبة. وقال عبد الله الدباغ، وهو متعهد حج في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، إن المتعهدين "أكملوا إجراءات الحج كافة، بما فيها جوازات السفر، وتحويل المبالغ المالية إلى هيئة الحج في بغداد". وتابع الدباغ، أن "هيئة الحج في الموصل مغلقة منذ العاشر من يونيو دون معرفة الأسباب". فيما قال مدير هيئة الحج والعمرة بمكتب نينوى، محمود مؤيد، إن "العمل جارٍ لتأمين منافذ للتفويج عبر كردستان (إقليم شمال العراق)، ولا وجود لمحاولات حجب حصة نينوى" من تأشيرات الحج. وأوضح مؤيد، لوكالة الأناضول، أن "الإجراءات كافة تجرى كالمعتاد، ولا صحة لما أطلق من شائعات حول حرمان المحافظة من حصتها، والهيئة تنتظر اللمسات الأخيرة للاتفاق على تفويج الحجاج بالتنسيق مع إقليم كردستان". وتبلغ حصة محافظة نينوى للحج هذا العام 1600 بحسب قرعة أجريت قبل أحداث العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، حيث سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على المدينة، وأغلقت على إثرها الدوائر الحكومية في الموصل وبينها هيئة الحج والعمرة. بيد أن هذه السيطرة أخذت مؤخرا في التراجع بفعل مواجهات الجيش العراقي، مدعوما بقوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) والدعم الجوي الأمريكي.