أطلقت قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) بدعم جوي أمريكي، اليوم الجمعة، عملية عسكرية واسعة ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) شرقي مدينة الموصل شمالي العراق، وتمكنت خلال ساعات قليلة من استعادة السيطرة على عدد من القرى والمواقع في المنطقة، بحسب مصدر أمني. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أعلن العميد سيد هَجار نائب قائد قوات حرس حدود إقليم شمال العراق، أن قوات البيشمركة المدعومة من قبل مقاتلات أمريكية بدأت في الساعة 5 من صباح اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي لبغداد(2)تغ، حملة عسكرية واسعة على محور خازر شرقي الموصل، وتمكنت خلال ساعات قليلة من استعادة السيطرة على تلال وقرى قسروك وحساروك وباعدرة وقوجة بالإضافة إلى جبل زردك الاستراتيجي. وأضاف أن الغطاء الجوي من قبل الطائرات الأمريكية المقاتلة وشنها عدة غارات على مواقع "داعش" في المنطقة المستهدفة، أدى إلى انهيار خطوط دفاع التنظيم سريعا، ما مكن القوات المهاجمة من استعادة السيطرة على المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة "داعش". وحول خسائر الطرفين قال هجار إن عدداً كبيراً من عناصر "داعش" سقطوا قتلى، إلا أن التنظيم خلف 8 جثث من قتلاه والعديد من السيارات المدمرة المحملة برشاشات ثقيلة والكثير من المعدات العسكرية الخفيفة وذلك قبل تقهقره وانسحابه، مشيرا إلى مقتل عنصر واحد من البيشمركة وجرح عدد آخر بجروح طفيفة تم اسعافهم إلى مشاف ميدانية لتلقي العلاج. وتقع ناحية خازر شمال شرقي الموصل بحوالي 40 كلم، وتبعد حوالي 50 كلم شمال غربي أربيل عاصمة إقليم شمال العراق، لذلك تكسب أهيمتها الإستراتيجية في الصراع بين قوات البيشمركة وتنظيم "الدولة الإسلامية". ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومسلحين سنة متحالفين معه على اجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر عدد من المدن والبلدات في محافظات صلاح الدين وكركوك(شمال) وديالى(شرق)، وقبها بأشهر في الأنبار غربي البلاد. فيما تمكنت القوات العراقية وقوات البيشمركة، وميلشيات ومتطوعين شيعة، من طرد المسلحين واستعادة السيطرة على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.