طالب المكتب التنفيذى لحزب الجيل الديمقراطى فى اجتماعه برئاسة ناجى الشهابى المنسق العام للتيار المدنى عضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية فى بيانه الصادر اليوم الجمعه بإقالة وزير الكهرباء ورئيس الشركة القابضة للكهرباء، ورؤساء الشركات التابعة والمسئولين عن غرفة التحكم المركزى، ومن ثم إجراء تحقيق عاجل للوقوف على الاسباب الحقيقية لانقطاع التيار الكهربائى. وقال بيان الجيل أن التبريرات التى ساقها الوزير غير مقنعة ولو صحت لسجلت حالة إهمال شديد تصل إلى مرتبة الجريمة لما ترتب عليها من آثار ضارة فى المجالات الاقتصادية، والاجتماعية والصحية، وارتباك فى كافة انحاء البلاد وجبت على الوزير وقيادات وزارته الفاشلين تقديم استقالتهم على الفور، والاصرار عليها كما يحدث فى أى بلد ديمقراطى يحترم شعبه. وأضاف البيان أنه سبق وحذر أكثر من مرة من الطابور الاخوانى المتغلغل فى وزارة الكهرباء وخطته فى قطع التيار الكهربائى لإثارة غضب الجماهير على الرئيس وحكومته، وأنه لا يمكن أن يكون صدفة قطع التيار الكهربائى على البلاد فى اليوم الاول لصرف شهادات إستثمار قناة السويس للراغبين فى شرائها لاعطاء انطباع بإبتعاد الجماهير عن الرئيس، ولكن الشعب المصري خيب آمالهم وأقبل فى ظل الظروف الصعبة ليشترى ب 6 مليار جنيه ليعلن للدنيا كلها عمليا عن ثقته فى القائد الذى رفعه الى سدة الحكم ووقوفه بجانبه. وقال الجيل: " لقد طالبنا بابعاد الإخوان عن وزارة الكهرباء وعن وزارات التربية والتعليم والشباب والتنمية المحلية، ولكن الحكومة صمت أذنيها ولم تحرك ساكنا حتى حدثت المصيبة الكبرى أمس بقطع التيار مما يؤكد استمرار المؤامرة الاجرامية ووقوف الحكومة بوزرائها عاجزة عن المواجهة والقيام بواجبها تجاه المواطن دافع الضرائب الاول، والمتحمل لفاتورة رفع الدعم. ومن جانبه أشار ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أن الرؤية الرائعة للرئيس لبناء البلاد والمجهود الكبير الذى يبذله المهندس ابراهيم محلب يضيع بسبب الأداء السئ لبعض الوزراء الذين ورثهم رئيس مجلس الوزراء من حكومة سلفه الدكتور حازم الببلاوى، وبسبب سوء اختيار البعض مثل وزير الكهرباء الذى لا يمتلك أى خبرات عملية فى إدارة الوزارة المهمة. وتابع: "كنا نتوقع إستقالة الوزير المسئول عن هذا الاهمال الجسيم طبقا لتبريره هو ولكن للاسف لم يفعل ما يفعله أى مسئول محترم يتسبب فى خطأ كارثى فى بلدان العالم المختلفة، وكنا نرجو فى هذه المرحلة الدقيقة التى نمر بها أن نعلى قيم المثوبة والعقاب، والجزاء والمحاسبة، وأن يقيل الرئيس وزير الكهرباء فهو وحده الذى يتحمل فاتورة إهمال ذلك الوزير وغيره من الوزراء الذين هبطوا علينا بلا خبرة وبلا رؤية ولم يحققوا أى إنجاز". وأكد الشهابى أن الشعب يعلم حجم الخراب والافلاس الذى لحق بالوطن نتيجة الادارة السيئة للبلاد فى السنوات الاربعة الماضية وعلى إستعداد أن يتحمل ويصبر مع الرئيس، ولكنه لن يتحمل ابدا الايادى المهملة والمرتعشة والعاجزة عن الاصلاح، وإتخاذ القرار المناسب، وهم كثر فى الحكومة، مطالباً رئيس الجمهورية بإجراء تعديل وزارى يشمل الوزارات الخدمية وعدم إنتظار تشكيل مجلس النواب، وإقالة وزير الكهرباء ورؤساء الشركة القابضة للكهرباء، ورؤساء الشركات التابعة لها لترسيخ مبدأ المحاسبة الفورية.