توقعت وكالة "فيتش" اليوم الأربعاء أن ترتفع أسعار زيت النخيل الخام بسبب أحداث العنف في العراق. وأعلنت بعثة الأممالمتحدة في العراق (يونامي) عن مقتل 1688 وإصابة 2166 عراقيا خلال الشهر الماضي جراء أعمال عنف في مناطق متفرقة بالبلاد. وفي عام 2010، بلغت كمية زيت النخيل المنتجة عالميا نحو 50 مليون طن، ما يشير إلى تضاعف الإنتاج خلال 15 عاما، وفق ما ذكرته فيتش، وتعد إندونيسيا وماليزيا أهم الدول المنتجة، وتنتجان مجتمعتين 90 % من الإنتاج العالمي لزيت النخيل. وقالت فيتش في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، اليوم الأربعاء، إنها تتوقع أن تتراوح أسعار زيت النخيل الخام بين 700 إلى 800 دولار للطن في الفترة بين 12و18 شهرا المقبلة، ارتفاعا من النطاق السعري الذي يتراوح بين 650 إلى 750 دولارا في الشهر الماضي. وأشار البيان إلى وجود ارتباط كبير بين أسعار النفط الخام وزيت النخيل الخام، وبالتالي، قد يؤدي الصراع العسكري في العراق إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، والذي يتزامن مع توقعات خبراء الأرصاد الجوية بحدوث ظاهرة النينو المناخية بنسبة70% في النصف الثاني من عام 2014. وظاهرة "النينو" المناخية هي ارتفاع في درجات حرارة سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث خلال فترة زمنية تتراوح بين 4 و 12 عاما، وتؤثر على زراعة المحاصيل في آسيا والأمريكيتين وتقلل فرص تشكل العواصف في حوض الاطلسي اثناء موسم الاعاصير. وخلال الفترة بين يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار 2014، ارتفع متوسط أسعار زيت النخيل الخام بنسبة 5٪ عن نفس الفترة من العام السابق، مما يعكس جزئيا تحسبا لظاهرة "النينو" المناخية. وتؤدي ظاهرة "النينو" المناخية الشديدة تاريخيا إلى انخفاض بنسبة 10- 15% في حجم إنتاج زيت النخيل الخام، وزيادة بنسبة 30- 40% في متوسط أسعار البيع. ويستخدم نحو 5% من الإنتاج العالمي لزيت النخيل لإنتاج الوقود الحيوي، لكن من المنتظر أن ترتفع هذه النسبة، فبحلول عام 2020 ، يسعى الاتحاد الأوروبي لتغطية 10% من استهلاك الوقود عبر الوقود الحيوي المصنع من المحاصيل الغذائية المختلفة ومن ضمنها زيت النخيل أيضا.