قال اللواء جميل الشمري قائد شرطة محافظة ديالى شرقي العراق اليوم الأربعاء، إن القوات الحكومية تستعد لشن عملية عسكرية واسعة على مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً باسم "داعش" في المحافظة، وذلك بعد تمكنها قبل 3 أيام من فك الحصار المفروض من قبل التنظيم على بلدة "آمرلي" واستعادة السيطرة على بلدة "سليمان بيك" بمحافظة صلاح الدين. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح الشمري أن القوات الحكومية بعد فك الحصار عن "آمرلي" واستعادة "سليمان بيك" وكذلك السيطرة على طريق بغداد-ديالى-كركوك، خلال الأيام الثلاثة الماضية، تمكنت من قطع عدد من خطوط الإمداد ل"داعش"، مشيراً إلى أنها تستعد لشن عملية عسكرية واسعة على مناطق جلولاء والسعدية وشمالي قضاء المقدادية بمحافظة ديالى. وأشار قائد الشرطة إلى أن هذه العملية العسكرية تأتي في سياق إنهاء وجود تنظيم "داعش" في ديالى ومن ثم التحرك لاستكمال "تطهير" مناطق محافظة صلاح الدين، لافتاً إلى أن قوات الجيش والشرطة العراقيين إضافة إلى الحشد الشعبي(متطوعين شيعة) سيشاركون جميعاً في العملية، وذلك بدعم وتنسيق أمني مع قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) المتواجدة على أطراف المناطق المستهدفة. من جانبه، قال باسم السامرائي الناطق باسم محافظة ديالى، إن تحرير القوات الحكومية بمساندة قوات الحشد الشعبي وبدعم جوي من طيران الجيش لناحيتي آمرلي وسليمان بيك من سيطرة تنظيم "داعش" في صلاح الدين، يعتبر "خطوة كبيرة" للمضي في تحرير مناطق أوسع شمالي العراق وشرقه. وأضاف السامرائي، في تصريحه لوكالة "الأناضول"، أن القوات الحكومية ستتمكن في القريب العاجل من تحرير ناحيتي "جلولاء" و"السعدية"، وإنهاء سيطرة ووجود تنظيم "داعش" في البلدتين المذكورتين، وكذلك تمكين العائلات والأسر النازحة عنها من العودة إلى منازلهم. ولفت الناطق إلى أن تنظيم "داعش" تعرض لما أسماها "انتكاسة كبيرة وهزيمة" بخسارته سليمان بيك وفك الحصار عن آمرلي، وسيتم "استثمار ذلك من قبل القوات الحكومية والقوات والميليشيات الموالية لها لتكبيدهم خسائر أكبر". ومنذ قرابة الشهر، تشن قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة، وميليشيات ومتطوعين شيعة، مدعومين بضربات جوية أمريكية، هجوما واسعا لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" شمالي وشرقي وغربي البلاد، منذ 10 يونيو/ حزيران الماضي. وتمكنت تلك القوات، الأحد الماضي، من فك حصار فرضه "الدولة الإسلامية" على بلدة آمرلي منذ شهرين، وكذلك استعادة السيطرة على بلدة "سليمان بيك" القريبة منها بمحافظة صلاح الدين بعد طرد مقاتلي التنظيم منها.