هدد الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، النائب في المجلس التشريعي "البرلمان" الفلسطيني عن حركة حماس، أحمد الحاج علي "75 عاماً" بالاغتيال إذا لم يسلم نفسه، بعد أن فشل في اعتقاله من منزله الكائن في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بحسب عائلة الحاج علي. وفي حديث مع وكالة الأناضول، قالت هبة، ابنة النائب المطارد لإسرائيل، "اقتحم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، منزلنا في شارع السكة، بمدينة نابلس، بعد محاصرة البناية التي نسكن فيها، وإخلاء سكانها منها بهدف اعتقال والدي". وأضافت "قام الجنود بتحطيم المدخل الرئيسي للبناية، وأبواب المنزل ومحتوياته، وهددوا بأنهم سيغتالوا والدي في حال لم يسلم نفسه للجيش الإسرائيلي". وتعرض منزل النائب الحاج علي، لعدة اقتحامات مشابهة منذ بدء الحملة العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي في الضفة عقب حادثة خطف وقتل المستوطنين الثلاثة في مدينة الخليل (جنوب) في يونيو/ حزيران الماضي، والتي اعتقل خلالها أكثر من ألف فلسطيني معظمهم من حركة حماس، بحسب مصادر فلسطينية. ولفتت ابنة النائب إلى أن التهديد باغتيال والدها "تكرر خلال المرات السابقة التي اقتحم فيها الجنود المنزل"، مشيرة إلى أن والدها "يرفض تسليم نفسه، وأنه يعاني من عدة أمراض، إضافة إلى أنه أجرى عملية جراحية في عينه مؤخراً". ولم يتسن الحصول على تعقيب من قبل الجانب الإسرائيلي بشأن ما ذكرته ابنة النائب الفلسطيني. وكانت النائبة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، تسلمت الشهر الماضي، قراراً إسرائيلياً بإبعادها من رام الله (وسط) إلى مدينة أريحا (شرق)، بحجة أنها تمثل "خطراً على الأمن العام الإسرائيلي" وهو القرار الذي رفضت جرار تنفيذه. وتعتقل إسرائيل ما يقرب من 7 آلاف فلسطيني، بينهم 34 نائباً، بحسب مراكز فلسطينية تعني بشؤون الأسرى.