على عكس وجهة النظر التقليدية، التي ترى أن الرجال الأكثر استثماراً في التكنولوجيا، فقد وجدت دراسة حديثة أن المزيد من النساء الشابات بتن مدمنات التحدث في الهاتف المحمول، وإرسال رسائل نصية، بل ويشعرن بالقلق والتوتر في حال عدم وجود هاتفهن المحمول بجانبهن. وأوضحت الدراسة أن النساء قد يكن أكثر ميلاً لاستخدام الهواتف المحمولة، لأسباب اجتماعية عدة، مثل الرسائل النصية، أو رسائل البريد الإلكتروني، فضلاً عن بناء علاقات اجتماعية وإجراء محادثات أكثر عمقاً، في الوقت الذي تشير فيه الدراسة إلى أن 60% من مدمني الهواتف المحمولة من طلاب الجامعات، وفقاً لما ذكرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وقال جيمس روبرتس رئيس كلية إدارة الأعمال بجامعة "بايلور"، إن الطالبات الجامعيات يقضين نحو عشر ساعات يومياً للتحدث في هواتفهن المحمولة، في مقابل ثماني ساعات للطلبة من الذكور، ومع الاستخدام المفرط يطرح مخاطر محتملة للأداء الأكاديمي للطلاب. وأفادت عينة عشوائية لمجموعة من طلاب الجامعة من الجنسين، قضاء معظمهم في إرسال رسائل نصية بواقع 94,6 دقيقة يومياً، يليها إرسال رسائل بريد إلكتروني بواقع 48,5 دقيقة، ثم فحص الحساب الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "فيس بوك" بواقع 38,6 دقيقة، يليه تصفح الإنترنت بواقع 34,4 دقيقة، ثم الاستماع إلى الموسيقى في جهاز "الآي بود" الخاص بواقع 26,9 دقيقة. وأوضح الباحثون أن الرجال يرسلون نفس العدد من رسائل البريد الإلكتروني التي ترسلها السيدات، إلا أنهم يقضون وقتاً أقل في إرسالها، وهو ما قد يوحي بأنهم يرسلون رسائل أقل أو أكثر نفعية من نظرائهم من الإناث، بيد أنهم ليسوا بمأمن من جاذبية وسائل التواصل الاجتماعي. واستندت الدراسة على استطلاع على الإنترنت أجرى على 164 طالباً وطالبة جامعية، حيث وجد قضاءهم ساعات طويلة في زيارة مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك" و"تويتر" وموقع تبادل الصور الشهير "إنستاجرام"، ويعد متابعة الشخصيات الرياضية واللحاق بأهم الأخبار وحتى إضاعة الوقت في مقدمة الأسباب التي تدفع هؤلاء الشباب لاستخدام هذه المواقع.