أتهم الرئيس الإيراني "حسن روحاني" اليوم السبت، الولاياتالمتحدةالأمريكية بانتهاك العقوبات المفروضة على بلاده، من خلال فرض عقوبات جديدة تشمل 25 شخصية وشركة إيرانية، مضيفاً أن هذه الخطوة من الولاياتالمتحدةالأمريكية يخالف جوهر اتفاق جنيف. جاء ذلك في مؤتمر صحفي دعا إليها ممثلين وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وأشار روحاني إلى أن العقوبات الجديدة التي تدعي أمريكا أنها امتداد للعقوبات السابقة، خاطئة ومخالفة للقوانين. وأوضح روحاني أن العقوبات الأمريكية الغير المشروعة هي إنتهاك لحقوق الشعب الإيراني، مؤكداً أنهم سيقفون ضدها بكل قوة، مشيراً أن الولاياتالمتحدة تتحجج بأن الشركات الإيرانية انتهكت العقوبات السابقة، لافتا أنه من الطبيعي أن ينتهكوا هذه العقوبات للتغلب عليها، لأنها غير مشروعة، وأن بعضها جريمة ضد الإنسانية. وردأ على سؤال حول هل سيلتقي الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إذا ما سافر إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أجاب روحاني أن رحلته إلى نيويورك لم تحسم بعد، مؤكداً أنه ليس لديه أي خطة للقاء الرئيس الأمريكي. وأكد روحاني أنه يتعين على جميع دول العالم محاربة الإرهاب والعنف والتطرف، منتقداً بعض الدول التي تدعي مكافحة الإرهاب بأنها ليست جادة، مستذكرا تحذيراتهم في العام الماضي للكثير من الدول الكبيرة في المنطقة حول خطر الجماعات الإرهابية في سوريا، مضيفأ أن تلك الدول تشاهد الجرائم التي ترتكبها تلك الجماعات، مشددا أنه بغض النظر عن الضحية فإن الجريمة تبقى جريمة. وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله أن يتوصلوا مع الدول 5+1 إلى اتفاق نهائي بخصوص برنامج طهران النووي في حال أبدى الطرف المقابل حسن نية، مشيراً إلى صعوبة المفاوضات،لافتاً أن العقوبات الأمريكية الأخيرة لاتضر المفاوضات النووية ، إلا أنها تضر بالثقة المتبادلة ، مؤكدا أنهم سيواصلون المفاوضات. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية أعلنت أمس فرض عقوبات جديدة على إيران، تستهدف أفراداً وشركات ووبنوك، لاتهامهم بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، وانتهاكها.