صرح زعيم كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الألماني توماس أوبرمان بأنه يعتبر أن إمكانية التحكم في استخدام الأسلحة الألمانية في شمال العراق أمر خيالي. وقال أوبرمان على هامش رحلته الصيفية في مدينة دودرشتات الواقعة في ساكسونيا السفلى: "هناك خطر أن يتم استخدام هذه الأسلحة في صراعات أخرى"، لافتا إلى أنه لا يوجد ضمان لاسترداد تلك الأسلحة. وعلى الرغم من ذلك يتوقع أوبرمان دعما واسعا من كتلته الحزبية لقرار توريد شحنات أسلحة للأكراد في شمال العراق في مواجهة ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية أثناء انعقاد الجلسة الطارئة للبرلمان يوم الاثنين المقبل. وأكد أوبرمان أنه من المهم حاليا التحالف السياسي ضد ميليشيات الدولة الإسلامية التي تضرب أعناق المواطنين في شمال العراق وتستعبدهم. وأضاف السياسي الألماني أنه يرى أن سبب هذا الوضع في العراق هو غزو الولاياتالمتحدة 2003، موضحا: "الكارثة الحقيقية لحرب العراق تجلت بشكل أكبر بعد مرور عقد كامل من الغزو". وأعرب أوبرمان عن تأييده لإمداد العراق بمساعدات إنسانية واسعة المدى، لافتا إلى أنه حتى الآن خصصت الحكومة الألمانية نحو 25 مليون يورو لهذا الشأن. وأضاف أوبرمان أنه يوجد 500 ألف لاجئ في العراق، وأن المواطنين هناك بحاجة إلى العديد من حاويات الشحن لتحميهم من البرد في فصل الشتاء.