أكد الدكتورعبد الحميد اباظة مساعد وزيرالصحة الاسبق والقيادى بحملة "مين بيحب مصر" أن مصر تعاني من مشكلة العشوائيات باعتبارها مشكلة عميقة الجذور ولها انعكاسات في كل المجالات، وإن هناك خطة عاجلة لعلاج مرضى العشوائيات والقبور وضعتها الحملة بهدف ايجاد حلول واقعية لمشاكل سكان العشوائيات الصحية. وأشار الدكتور أباظة - فى تصريح له اليوم /الأربعاء/ - الى ارتفاع موازنة وزارة الصحة من 24 مليار جنيه الى 32 مليار جنيه، موضحا أن تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل بجميع مراحله يستلزم توفير 85 مليار جنيه، مشيرا الى إن الوضع الصحى فى مصر يمكن إصلاحه بتوفير التمويل الكافى للمنظومة الصحية واختيار القيادات ذات الكفاءة والخبرة، ومراعاة العاملين فى القطاع الصحى لضميرهم المهنى والذى يؤدى غيابه الى سوء التعامل مع المريض عامة والفقير خاصة. واقترح أباظة لاصلاح المنظومة الطبية بالمستشفيات ان يكون هناك اجتماع نصف شهرى يجمع فقط بين مسئولى المستشفى والمرضى، للتعرف على شكواهم والوقوف على مدى استفادتهم من الخدمات الصحية المقدمة لهم، بالاضافة الى الاستماع لآرائهم واقتراحاتهم. ومن جانبه، قال مدحت محى الدين رئيس لجنة الاتصال بالحملة "إنه تم الاتفاق النهائي لوضع خطة عاجلة لعلاج مرضى العشوائيات والقبور وايجاد حلول لمشاكل سكان العشوائيات الصحية تمتد لربوع مصر، مشيرا الى إن الهدف هو مساعدة الدولة فى جهودها فى هذا الصدد، لافتا الى أن الحملة بدأت فى تنفيذ ذلك بتنظيم القافلة الطبية الاولى، والتى ستمتد فيما بعد الى مختلف المناطق العشوائية". وأضاف أنه لا يمكن إغفال حقيقة إتسام العشوائيات بالفقر الشديد وزيادة نسبة البطالة، ولذلك لا يجد العديد من الناس إمكانية العلاج بالمستشفيات أو حتى الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة كالسكر والضغط والروماتيزم وغيرها من الأمراض. جدير بالذكر أن حملة "مين بيحب مصر" هي حملة شعبية دون انتماءات حزبية، تهدف الي القضاء علي ظاهرة سكان القبور الذي بلغ عددهم 6 ملايين مواطن، وتحولت البؤر الذين يقطنون بها الي بؤر اجرامية تهدد امن المواطن، بالإضافة إلى القضاء علي ظاهرة العشوائيات حيث بلغ عددهم 25 مليون مواطن، وحل مشاكل الشباب، وخلق فرص عمل جديدة من خلال وضع مشروعات جادة، وتنشيط السياحة في ربوع مصر. وتعمل الحملة حاليا على إنشاء اتحاد عربي افريقي لتطوير العشوائيات علي مستوي الوطن العربي والافريقي، حيث بلغ عدد العشوائيات في القارة السمراء مليار و200 الف نسمة.