كشف قيادي في التحالف الوطني العراقي (الشيعي) أنه بات من المؤكد نقل الملف العراقي ، من قبل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ، من مسئولية قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري إلى نائبه حسين همداني بسبب "ما يعتقده خامنئي من فشل سليماني في إدارة الملف العراقي وفق ما تقتضيه مصلحة إيران". ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنيةاليوم الثلاثاء عن القيادي القول :"آخر اجتماع لسليماني في العراق كان مع قادة وبعض أعضاء التحالف الوطني قبيل إزاحة نوري المالكي عن السلطة" ، مشيرا إلى أن "إيران كانت تسعى لإبقاء المالكي ولم ينجح سليماني في إقناع أطراف التحالف الوطني للموافقة على التصويت له (المالكي) للبقاء في السلطة". وأضاف القيادي الشيعي ، الذي فضل عدم نشر اسمه ، أن "سليماني كان يدير الملف العراقي منذ ما قبل 2003 حيث تغيير النظام السابق. ويعد مهندس التدخل الإيراني بقوة في الشأن العراقي. وقد نجح كثيرا بالضغط على قيادات سياسية عراقية شيعية ومن أطراف أخرى في تغيير دفة الأمور نحو مصلحة إيران أو وفق ما يريده المرشد الأعلى الإيراني وهو المشرف مباشرة على قوات الحرس الثوري". وأكد القيادي في التحالف الوطني أن خامنئي "أناط مهمة الإشراف على ملف الأمن في العراق إلى الجنرال حسين همداني بدلا من قاسم سليماني على خلفية فشل الأخير في إدارة هذا الملف مؤخرا". وأضاف أن "تكليف همداني يعني طي صفحة سليماني مع الملف العراقي وفتح صفحة أخرى تتزامن مع ترشيح حيدر العبادي لرئاسة الحكومة ، وباعتقادنا الموضوع لا يعني معاقبة سليماني الذي حقق الكثير من الإنجازات لإيران فيما يتعلق بالشأن العراقي". ونوه إلى أن "هجوم داعش الأخير في شمال العراق قد يدخل ضمن باب فشل سليماني في إدارة الملف العراقي".