أعلنت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو" يوم الاثنين إنهم لن يعترفوا بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد في أبخازيا، الجمهورية الجورجية الانفصالية. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية يصر الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة على أن أبخازيا جزء من جورجيا. وقال الاتحاد الأوروبي إنه لن يعترف ب "الإطار الدستوري والقانوني الذي تمت من خلاله هذه الانتخابات". ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي روسيا إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم في عام 2008 وسحب قواتها إلى مواقع ما قبل الصراع والتراجع عن اعترافها بالإقليمين الجورجيين اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، كدولتين مستقلتين. وقالت ساكي إنه يجب فتح الإقليمين الانفصاليين امام المساعدة الإنسانية. وقال الأمين العام لحلف الناتو اندرس فوج راسموسن: "هذه الانتخابات لا تسهم في التوصل إلى تسوية سلمية ودائمة للوضع في جورجيا". وأضاف أن الحلف يدعم تماما سيادة وسلامة أراضي جورجيا ضمن حدودها المعترف بها دوليا. وكان رئيس إقليم ابخازيا المنتخب حديثا قد صرح أمس الاثنين بانه يرغب في تعميق العلاقات مع روسيا . وقال راؤول خادجيمبا للصحفيين في العاصمة الإقليمية سوخومي :" تعتقد ابخازيا ان هذا الاتحاد بحاجة إلى تقوية "، بحسب وكالة انباء انترفاكس . وكانت السلطات أعلنت في وقت سابق ان خادجيمبا ، وهو زعيم للمعارضة منذ فترة طويلة ، الفائز بالانتخابات الرئاسية المبكرة التي أجريت أول أمس في الإقليم المطل البحر الأسود والذي انفصل عن جورجيا بعد حرب شنها الانفصاليون في أوائل تسعينيات القرن الماضي . وأعلنت لجنة الانتخابات امس الاثنين ان خادجيمبا فاز ب 57ر50 بالمئة من الأصوات ليهزم بشكل واضح أصلان بجانيا ، رئيس جهاز الأمن بالإقليم ، حيث حصل على 91ر35 بالمئة . وحصل المرشحان الاخران - وزير الدفاع ميراب كيشماريا ووزير الداخلية السابق ليونيد دزابشبا - على 4ر6 بالمئة و 4ر3 بالمئة على التوالي . وجاء في بيان للجنة للانتخابات نشرته وكالة انباء " ابسني برس " الرسمية ان نسبة الاقبال بين الناخبين المسجلين في الكشوف الانتخابية في البلاد بلغ 130 الفا تقريبا أي 70 بالمئة . وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتن خادجيمبا أمس الاثنين ، قائلا إنه مستعد لتعزيز " العلاقات الودية" بين روسيا وأبخازيا . وأضاف بوتين انه يأمل أن يتمكن خادجيمبا من تحقيق المصالحة والاستقرار السياسي في أبخازيا . رأس خادجيمبا حركة ضد الرئيس اليكسندر انكفاب هذا الربيع . واستقال انكفاب في الأول من حزيران/يونيو بعدما اقتحم متظاهرون غاضبون مبناه الاداري . وساهمت مستويات الفقر والفساد المرتفعة في الإقليم في تأجيج الاحتجاجات المناهضة للحكومة.