تستعد المدارس الأمريكية مع بداية العام الدراسى لوصول الآلاف من الأطفال المهاجرين من أمريكا الوسطى الذين لا يحملون وثائق، وعبروا مؤخرا الحدود الجنوبية للبلاد وينتظرون حلا لقضاياهم. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد أثار تدفق الأطفال الذين يصلون دون آبائهم نقاشا على المستوى القومى بشأن سياسات الهجرة في الولاياتالمتحدة، إلا أن السلطات تواجه أيضا مشكلة أكثر إلحاحا، وهي رعاية هؤلاء الأطفال. و تم إرسال الكثير منهم إلى أماكن إيواء في مناطق متفرقة بالبلاد، بعضها بعيد عن الحدود، بينما يمكث آخرون مع أقارب لهم مقيمين بالفعل في الولاياتالمتحدة. وفي الوقت الذي تنطلق فيه الدراسة في أواخر آب/ أغسطس وبدايات أيلول/ سبتمبر، تستعد السلطات التعليمية المحلية لهذا التدفق. ومنذ تشرين أول/أكتوبر الماضي، عبر 63 ألف من القصر غير المصحوبين بذويهم، معظمهم من دول السلفادور وهندوراس وجواتيمالا، الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وتتوقع السلطات الأمريكية امكانية ارتفاع هذا العدد إلى 90 ألف بنهاية العام المالي الجاري في أوائل تشرين أول/ أكتوبر. وأشارت المتحدثة باسم وزارة التعليم دوري تيرنر نولت إلى أن الكثير من المدارس الأمريكية على دراية بالفعل بالتدريس لطلاب من دول أخرى. وقالت إن "المدارس في الولاياتالمتحدة دائما ترحب بالأطفال المهاجرين الجدد في فصولها". ووفقا لأحدث البيانات، هناك أكثر من 840 ألف طالب مهاجر في الولاياتالمتحدة، علاوة على أكثر من 6ر4 مليون من دارسى اللغة الإنجليزية. وبموجب القانون، جميع الأطفال المتواجدين في الولاياتالمتحدة لهم الحق في التعليم العام المجاني بغض النظر عن الدول التي تعود أصولهم إليها وحالة الهجرة الخاصة بهم او بآبائهم أو ولاة أمورهم. وتؤكد وزارة التعليم على أن ذلك يتضمن "الأطفال الذين وصلوا مؤخرا للولايات المتحدة". وفي ميامي، قالت المتحدثة باسم المدارس دايزي جونزاليز-دييجو لوكالة الأنباء الألمانية "د .ب. أ" إن "منطقة المدارس العامة لمقاطعة ميامي-ديد لها تاريخ طويل في مساعدة الأطفال المهاجرين، كما كان الوضع مع الأطفال الفارين من كوبا لأسباب سياسية ومن هاييتي في أعقاب الزلزال ومن فنزويلا بسبب الاضطرابات". وأضافت "سنستوعبهم بنفس الطريقة التي استوعبنا بها أطفال مهاجرين آخرين في الماضي". يذكر أنه عندما يلقي حرس الحدود القبض على قصر ليسوا بصحبة ذويهم يتم تسليمهم إلى وزارة الصحة والخدمات الإنسانية. ويمنع قانون صدر عام 2008 ترحيل القصر، المنتمين لدول أخرى بخلاف المكسيك وكندا، بشكل فوري.