قال الكاتب "رون بروزور" في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" إن على الدول الغربية إدراك أن دولة قطر لا يمكنها أن تكون طرفًا لإنهاء الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل أنها جزء أصيل من الأزمة ذاتها، مضيفة "أنه لو أن الغرب أراد إحلال السلام في تلك المنطقة، فسيتحتم عليه توجيه رسالة صريحة لقطر بطلب وقف دعم حركة المقاومة الإسلامية حماس". وأشار الكاتب ، في مقال نشر عبر موقع الصحيفة الأمريكية الالكتروني اليوم الإثنين، إن في السنوات الأخيرة الماضية عمد حكام دولة قطر إلى إدخال ملايين الدولارات إلى غزة حتى أنه يمكن القول بأن كل نفق وكل صاروخ تابع لحماس قد حصلت عليه الحركة بتمويل قطري، على حد قول الصحيفة. وذكر إن قطر بصفتها دولة بترولية قررت أن تحوذ على ولاء وكلاء لها في منطقة الشرق الأوسط تستطيع من خلالهم بسط نفوذها وزعزعة استقرار المنافسين، وبالفعل وقع اختيارها على الأنظمة المتشددة والمنظمات المتطرفة لتنفيذ هدفها هذا. وأشار إلى أن من وسائل دولة قطر لتحقيق نفوذًا لها في الشرق الأوسط هو استخدام قناة الجزيرة الإخبارية في نشر دعايا الصراع الطائفي، وفي بداية الموجة الأولى لثورات الربيع العربي راحت قناة الجزيرة تعزز من وجودها كأحد أهم الشبكات الإخبارية العالمية. واختتم الكاتب "رون بروزور " مقاله قائلا بأنه رغم قيام عدد من الدول العربية بسحب سفرائها من قطر عندما تأكدوا من خطورة مخططها، فلم يمنعها ذلك من أن تكون بمثابة منتجع سياحي ل "الإرهابين" في المنطقة؛ حيث أوت قادة التيار الإسلامي المتشدد في العالم وقادة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ومنهم الشيخ يوسف القرضاوي صاحب فتوى إباحة العمليات الانتحارية، وخالد مشعل القيادي الهارب بحركة حماس.