في رثاء الشاعر الفلسطيني سميح القاسمي قال الكاتب عبد الله السناوي إنه برحيل «سميح» انفرط العقد الفريد كله وبدا الضمير الفلسطيني في حالة انكشاف، مضيفا في مقال له بجريدة "الشروق" المصرية "لا أحد يتحدث باسم جراحها وكلامه يلهم أهله ومحيطه وعالمه"، عندما يقال شعراء الأرض المحتلة فإن اسمى «محمود درويش» و«سميح القاسم» يتصدران الذاكرة كأنهما توأم ملتصق وتجربة واحدة وعلم واحد على العذاب الفلسطيني، والثاني لحق الأول إلى الموت في تمام الذكرى السادسة تحت قيظ أغسطس عالمهما تداخل بصورة مثيرة في روح القصيدة، ف«درويش» الذى كتب «سجل أنا عربي» و«عابرون في كلام عابر» هو نفسه «سميح» الذى كتب «رسالة إلى غزاة لا يقرأون» في يناير (2009) بعد الحرب الأولى على غزة ووجدت طريقها إلى الصفحة الأولى في «العربي» قبل أن تنشر في صحف الأرض المحتلة ذاتها.