قتل جندي يمني وأحد أفراد لجان الدفاع الشعبي (مسلحون قبليون مساندون للجيش) في اشتباكات عنيفة مع مسلحين حوثيين صباح اليوم الخميس، في محافظة الجوف شمالي البلاد، بحسب مصدر قبلي. وقال المصدر ذاته لوكالة الأناضول متحفظا على ذكر اسمه إن "جندياً في الجيش اليمني قتل، بالإضافة إلى مقتل أحد أفراد لجان الدفاع الشعبي في اشتباكات عنيفة مع مسلحين حوثيين بمديرية الغيل في محافظة الجوف شمالي البلاد". وأشار إلى أن الاشتباكات التي استمرت طوال الليلة الماضية حتى صباح اليوم أدت إلى مقتل عدد من الحوثيين، دون تحديد عددهم بدقة. وأوضح أن الساعات الحالية (حتى 7:55 ت.غ.) تشهد هدوء في جبهات القتال بالمديرية. وكان مسؤول محلي قد صرح للأناضول يوم أمس بأن 5 حوثيين قتلوا، بالإضافة إلى اثنين من لجان الدفاع الشعبي في اشتباكات اندلعت بين الطرفين، بالمديرية ذاتها، دون أن يتسنى أخذ تعليق من جماعة الحوثي التي ترفض الحديث عن حصيلة ضحاياها في المواجهات. وتعود بداية مواجهات الجوف إلى أبريل/ نيسان الماضي، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين قبل أن تتمكن لجنة وساطة رئاسية من إيقاف الاشتباكات آنذاك، غير أن الاشتباكات تجددت خلال الأيام الأخيرة. وتكمن أهمية الجوف في قربها من محافظة مأرب (شمال) التي تقع فيها حقول النفط والغاز، والذي يعد الرافد الأكبر لميزانية اليمن. ويتزامن ذلك، مع ما تشهده العاصمة صنعاء، من اعتصام مسلح لأنصار جماعة الحوثي، استجابة لزعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، الذي دعا إلى الخروج في مسيرات بصنعاء ومدن أخرى للمطالبة بإسقاط الحكومة. وأمهل الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، مساء الأحد الماضي، السلطة حتى يوم غد الجمعة لإقالة الحكومة، وإلا سيصّعد ب "بخيارات أخرى" (لم يحددها). ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.