قتل اليوم الأربعاء، شخصان، إثر تواصل الاشتباكات العنيفة بين مسلحين حوثيين وقبليين في محافظة الجوف، شمالي اليمن، بحسب مصدر قبلي. وفي حديث مع وكالة "الأناضول" الإخبارية، قال المصدر مفضلاً عدم الكشف عن هويته: "إن شخصين من أفراد لجان الدفاع الشعبي "مسلحين قبليين" قتلا خلال مواجهات مع مسلحين حوثيين في منطقتي الغيل والساقية في محافظة الجوف". وأشار المصدر إلى أن عدداً من المسلحين الحوثيين، لم يعرف عددهم بالضبط، سقطوا بين قتيل وجريح خلال تلك الاشتباكات، دون أن يتسنى الحصول على تعليق فوري من جماعة الحوثي التي ترفض الحديث عن عدد ضحاياها في المواجهات. ولفت المصدر إلى أن اشتباكات متقطعة ما تزال مستمرة بين الطرفين حتى الساعة ال09.25 ت.غ. ، في ظل وصول تعزيزات بالأسلحة والمسلحين لكلا الجانبين. وكانت مواجهات عنيفة قد دارت مساء أمس الثلاثاء، في قرية الغيل التي تحمل اسم المديرية، وأسفرت عن مقتل ثلاثة من رجال القبائل، وإصابة أربعة آخرين، ومقتل خمسة وجرح مثلهم على الأقل من الحوثيين، بحسب مسؤول حكومي. ولا تزال لجنة الوساطة الرئاسية تبذل جهوداً من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين، دون إحراز أي تقدم يذكر، حتى الساعة 9:25 ت.غ. وكانت اللجنة ذاتها توصلت السبت قبل الماضي إلى اتفاق يقضي بإيقاف مواجهات الجوف، وذلك قبل أن تتجدد هذه المواجهات في وقت لاحق. وتعود بداية مواجهات محافظة الجوف، إلى أبريل/ نيسان الماضي، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين قبل أن تتمكن لجنة وساطة رئاسية من إيقاف الاشتباكات آنذاك. وتكمن أهمية محافظة الجوف في قربها من محافظة مأرب التي تقع فيها حقول النفط والغاز، الذي يعد الرافد الأكبر لميزانية اليمن. ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب "بين عامي 2004 و2010" بين الجماعة المتمركزة في صعدة "شمال"، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.