قال المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري، إن الأولوية في المرحلة الحالية ستكون لمشروعات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وأن مشروع المحطة النووية بالضبعة يدرس فنيا، مشيرا إلي أن الحكومة تدرس عروض كثيرة تقدم بها رجال أعمال لبناء محطات لانتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة والتي تشمل الشمس والرياح. وقال محمد شاكر، وزير الكهرباء المصري، إنه تم خلال الشهرين الماضيين إعداد دراسة كاملة بها جميع التشريعات المطلوبة لفتح الاستثمار في مجال توليد الكهرباء للقطاع الخاص، وتم إعداد صورة التعاقد مع المستثمرين. وأضاف شاكر في مؤتمر صحفي للحكومة المصرية عقد بالقاهرة، اليوم الأربعاء، بعد اجتماع وزارى مصغر مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث أسباب استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائى، أن بلاده تقلت عروض لبناء محطات توليد كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية، تصل طاقتها إلي 13 ألف ميجاوات، معظمها من مستمرين عرب. وأوضح وزير الكهرباء المصري، خلال المؤتمر، أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في سبيلها إلي الإنفراج بعد إضافة 4810 ميجاوات لانتاج الكهرباء بنهاية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، والذي يصل حاليا إلي 22 ألف ميجاوات، مشيرا إلي أن هناك تعديلات ستتم في خطة تخفيف الأحمال، بما لا يؤثر بشكل كبير علي قطاعات معينة دون الأخرى. وقال خبراء، ومسؤلون بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، في تصريحات سابقة اليوم الأربعاء، إن أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والتي زادت الأسبوعين الماضيين، تعود لانخفاض إنتاج محطات الكهرباء، بسبب إرتفاع درجات الحرارة فى شهر أغسطس/ أب الجاري، ما يؤدى لزيادة الأحمال بشكل غير مسبوق وغير طبيعى في نفس الوقت، فضلا عن نقص إمدادات الغاز الطبيعي لمحطات الكهرباء، وتزايد العمليات الإرهابية لاستهداف منشآت قطاع الكهرباء، وتوقف بعض المحطات عن العمل لاجراء أعمال الصيانة الخاصة بها، وعمل بعض المحطات بكفاءة محدودة لاقتراب عمرها الافتراضي من الانتهاء. ووفقا لبيانات مرصد الكهرباء (حكومي)، سجَّلت أزمة انقطاع الكهرباء مستويات قياسية، مساء الاثنين الماضي، وعاش ملايين المواطنين فى حالة ظلام، وبلغ تخفيف الأحمال الكهربائية نحو 6050 آلاف ميجاوات، وتبلغ كمية القدرات التى تم فصلها بسبب نقص الوقود 3500 ميجاوات، ووصلت الأحمال على الشبكة 27 ألف و 800 ميجاوات فى سابقة لم تحدث من قبل. وقال شريف إسماعيل وزير البترول، إن الأشهر المقبلة ستشهد زيادة في إنتاج الغاز الطبيعي، مما سيساهم في إمداد محطات الكهرباء بما تحتاجه، للمساهمة في الحد من انقطاع الكهرباء، مشيرًا إلى أنه سيتم ضخ 60 مليون قدم مكعب غاز زيادة، يوميًا خلال 3 أو 4 أيام. وأضاف إسماعيل في المؤتمر الصحفي، أنه سيجري إضافة 500 مليون قدم مكعب في اليوم لانتاج الغاز خلال الشهور الثلاثة المقبلة، مشيرا إلي أن جزء من هذه الزيادة سيذهب إلي تعويض التناقص الطبيعي في انتاج حقول الغاز والبترول. وقال مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، في وقت سابق اليوم في تصريحات للأناضول، أن احتياجات محطات الكهرباء من الوقود يوميا تتراوح بين 120 إلى 125 مليون متر مكعب من الغاز أو الوقود المكافئ "مازوت وسولار"، بينما الكميات المتاحة من قطاع البترول أقل من ذلك، وتؤدى لفقد 2000 ميجاوات يوميا. ووفقا لتصريحات سابقة لمسؤول بوزارة البترول المصرية، لوكالة الأناضول، توفر الوزارة حاليا 114 مليون متر مكعب غاز ووقود مكافئ يوميا، لمحطات الكهرباء من بينها 74 مليون متر مكعب من الغاز و30 ألف طن تقريبا مازوت وسولار.