طالبت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، باحترام الحرية الإعلامية للصحفيين الذين يقومون بالتغطية الإخبارية للمظاهرات التي تشهدها مدينة "فيرجسون" التابعة لولاية "ميسّوري"، على خلفية الاحتجاجات المنددة بمقتل مراهق أمريكي أسود من أصول أفريقية على يد رجل شرطة في أغسطس الجاري. وأعربت "دونيا مياتوفيتش" ممثلة المنظمة لحرية وسائل الإعلام، في بيان لها اليوم، عن غضبها حيال قيام قوات الأمن الأمريكية باعتقال عدد من الصحفيين في تلك المظاهرات التي شهدتها ضاحية "سانت لويس" بالمدينة المذكورة التي قتلت فيها قوات الشرطة المراهق الأسود "مايكل براون" (18 عاما). ودعت المسؤولة الأوروبية الإدارة الأمريكية إلى تقصي كافة الحقائق التي تقف وراء الحادث، مضيفة "كما نطلب منهم تهيئة المناخ الآمن اللازم لعمل الإعلاميين والصحفيين بحرية من أجل تغطية تلك الأحداث، وعدم التضييق عليهم". وأوضح البيان أن بعض الصحفيين ممن تم توقيفهم على خلفية تغطية الاحتجاجات المذكورة، قد تم إطلاق سراحهم، وأن البعض الآخر منهم لازال رهن الاعتقال، وشدد على ضرورة عدم تهديد الشرطة للصحفيين مطلقا. وقتلت الشرطة الأمريكية في الولاية المذكورة، الشاب الأسود غير المسلح "مايكل براون" (18 عاما)، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات ومظاهرات غاضبة أدت إلى تدخل الشرطة التى استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وعمدت إلى توقيف صحفيين. وشهدت المظاهرات مشاركة واسعة من مختلف الأطياف والتوجهات، ولم تنحصر على المواطنين من أصول إفريقية، ورفعت خلالها شعارات من قبيل "استسلمت فلا تقتلني"، "العدالة من أجل مايكل"، "لا سلام بلا عدالة"، مسببة تعطل حركة المرور جزئياً. وذكر شهود عيان، في وقت سابق، أن "براون"، لم يكن مسلحًا، عندما كان يسير في الشارع، قبيل مهاجمته من قبل رجل شرطة، أطلق عليه النار، فيما كان يرفع يديه مستسلمًا، في حين تقول الشرطة، إنه قتل بعدما هاجم شرطيًا، وحاول الاستيلاء على سلاحه. وأعلن "جاي نيكسون" حاكم الولاية، الطوارئ وحظر التجوال الأحد الماضي، من أجل السيطرة على الاحتجاجات.