هشام الهلالي يبدو أن هناك عددا من الأحزاب بدأ يستعين بنجوم الكرة والفن والإعلام لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة المزمع إجراؤها فى نهاية شهر نوفمبر المقبل.
والواضح ان هذه الأحزاب لديها مبرراتها للاستعانة بترسانة النجوم على مستوى دوائر مصر المحروسة البالغ عددها 222 دائرة .
ومن ابرز هذه الأحزاب الوطنى والوفد ، وربما تفاجئنا أحزاب أخرى مثل حزب التجمع والناصري بمثل هذا الإجراء وربما تحذو حذوهم أحزاب اخرى ، وتقدم لنا هذه الأحزاب كبار المشاهير كمرشحين لهم .
ونبدأ بحزب الوفد والذى من المتوقع ان يقدم كوكبة من الفنانين والإعلاميين ولاعبى الكرة فى هذه الانتخابات ، ففى دائرة الساحل من المتوقع ان يقدم الحزب طاهر ابو زيد لاعب الكرة الشهير كمرشح له على مقعد الفئات ، بعد ان انضم اللاعب للحزب بأوراقه منذ فترة وجيزة للحصول على عضوية الحزب.
ويفاضل الحزب بين طاهر ابو زيد وبين عبد القادر طه مرشح الوفد فى انتخابات 2005 على مقعد الفئات والذى كاد ان يخوض جولة الإعادة مع نائب الإخوان حازم فاروق لولا التدخلات الأمنية التى جاءت بعلى رضوان من الخلف ليدخل جولة الإعادة بدلا من عبد القادر طه .
وهو بالمناسبة ابن النائب الراحل الشهير احمد طه ، وفى الدائرة المجاورة دائرة المعهد الفنى من المتوقع ان يقدم الحزب المذيعة نجوى إبراهيم لمقعد العمال وهى نفسها دائرة الوزير يوسف بطرس غالى منذ دورتين برلمانيتين .
وأيضا يتردد بقوة ان حزب الوفد ربما يرشح الدكتورة سعاد صالح الأستاذ بجامعة الأزهر ، والفنانة سميرة أحمد والتى تقدمت بأوراقها للانضمام للحزب منذ ايام قليلة وربما يتم ترشيحها فى دائرة باب الشعرية ، او فى دائرة قصر النيل .
اما فى الحزب الوطني فهناك الكثير من اللاعبين والرياضيين والصحفيين سيدفع بهم الحزب فى عدة دوائر سواء من النواب السابقين او من المرشحين الجدد مثل احمد شوبير ومحمد مصيلحى والمندوه الحسيني واحمد عبد الدايم وسيد جوهر .
او الجدد امثال محمود معروف نائب رئيس تحرير الجمهورية ، وعادل الديب نائب رئيس تحرير الأهرام ، ومحمد عبد اللطيف الباسل الصحفي بالأهرام وغيرهم كثيرون مما لايتسع المقام لذكرهم ، والواضح ان الحزب الوطنى لجأ الى الشخصيات المرموقة والمعروفة بسبب ضعف التواجد الحزبى فى هذه الدوائر من جهة ، والخوف من مرشحى الأخوان المسلمين سواء القدامى او الجدد من جهة اخرى.
ولم يقتصر الامر على هذه الترشيحات فقط فهناك طابور طويل من الأسماء اللامعة مثل مجدى عبد الغنى فى دائرة شبرا ، ومعتمد جمال فى دائرة شبرا الخيمة اول ، وطارق السيد فى دائرة بنى مزار ، وغيرهم .
ولكن هناك شيئا هاما نسيه هؤلاء النجوم مع كل الاحترام والتقدير لهم ، وهى ان الترشح لانتخابات مجلس الشعب ليس شيئا بسيطا ، والفوز بها امر شاق للغاية ، ولن تكون للنجومية أى قيمة اذا لم يكن هناك تواجد فى الدائرة وجهد شاق وعمل لسنوات طويلة لكى ينالو ثقة الناخبين فى الدوائر المختلفة.
وبكل تأكيد النجم اذا كان له تواجد فى دائرته و له جهد ملموس وخدمات تساعده نجوميته فى هذه الحالة ، ولكنه اذا اعتمد على اسمه فقط فلن يشفع له تاريخه .
وهناك أمثلة كثيرة مثل لاعبى الكرة بالنادى الاهلى محمود صالح ومشير حنفى فشلا فى الانتخابات فشلا ذريعا فى دائرتى بولاق وشبرا الخيمة ، والفنان حمدى احمد لم يوفق فى دائرة روض الفرج من قبل .
ولكن اذا كانت هناك نجومية وجهد مبذول وعمل شاق فهذا يساعد كثيرا، مثل احمد شوبير فى طنطا على سبيل المثال ، مع انه لم يوفق فى انتخابات مجلس شورى من قبل .
اما إذا كان الأمر ينطوى على دوائر بعينها ينشط فيها الإخوان وسيكون هؤلاء النجوم بديلا للإخوان فى بعض هذه الدوائر ، وبخاصة بعد تسرب أنباء عن اتفاق حكومى مع بعض الأحزاب مثل الوفد والتجمع وغيرها على كوتة لهم فى الانتخابات القادمة وعن وعد حكومى للوفد بعشرين مقعدا فى البرلمان.
وقتها يزول الالتباس ، ونلتقط الأنفاس ، وننذر الناس بأن هناك تزويرا وشيكا سيحدث لتفويت الكوتة المخصصة لهذه الأحزاب ، وتقليص تواجد الإخوان بقدر الإمكان داخل المجلس ربما يكون بعشرين مقعد او يزيد قليلا لتصبح المقاعد جميعها لكل الأحزاب والإخوان والمستقلين حوالى 120 مقعد تقريبا .
واذا تحققت هذه التكهنات الأقرب للتطبيق كما جاء على لسان مفيد شهاب مؤخرا فى جريدة الأهرام ، فلماذا يؤكدون على نزاهة الانتخابات فى كل المحافل الإعلامية مع ان كل المؤشرات تؤكد ان رياح التزوير ستهب من جديد على مصر فى نوفمبر القادم كما تشير كل هذه الدلائل ؟