الأردن تباشر التحقيق في نشر خبر الطائرات السورية العاري عن الصحة

صرح مصدر مسئول في النيابة العامة لدى محكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم الخميس، بأن النيابة ستباشر التحقيق مع المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام الأخرى التي نشرت أمس الأربعاء خبرا مفاداه أن طائرات سورية اخترقت المجال الجوي الأردني وقصفت قرية أردنية، وهو عار عن الصحة وغير مؤكد من المصادر المختصة، مما تسبب بإثارة البلبلة ونشر الشائعات التي لا تخدم الوطن والمواطن.
وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا": "إنه بعد انتهاء التحقيقات اللازمة وعلى ضوء نتائجها ستحدد النيابة العامة التهم التي ستوجهها للمواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام الأخرى التي نشرت الخبر العاري عن الصحة، وستحولهم إلى محكمة أمن الدولة لتحاكمهم وفقا للأصول القانونية".
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية وعلى لسان مصدر مسئول، قد نفت نفيا قاطعا أمس ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام الأخرى حول قيام طائرات سورية باختراق الأجواء الأردنية وإطلاق الصواريخ على بعض المواقع الحدودية.
وقال المصدر: "إن طائرات سورية مقاتلة قصفت بعض القرى السورية القريبة من الحدود الأردنية ولم تخترق أية طائرات سورية المجال الجوي الأردني أو تتعرض أي أراض أردنية لأي نوع من الرماية، مؤكدا على أن القوات المسلحة الأردنية لديها القدرة الكاملة للتعامل مع أي تهديد لأمن الأردن وأراضيه من أية جهة كانت.
وكان بخيت العيسى رئيس بلدية "صبحا وصبحية" بمحافظة المفرق شمال الأردن قد صرح لوكالة الأنباء الأردنية المستقلة "عمون" أمس بأن طائرة سورية اخترقت أجواء المملكة وأسقطت قذيفتين على مناطق أردنية على الشريط الحدودي بين البلدين، قائلا: "تفاجئنا صباح اليوم من دخول طائرة من سوريا في نطاق حدود "الدفيانة وصبحا وصبحية" وقصفها بصاروخين لمناطق عسكرية أردنية".
ويشار إلى أن الدفاعات الجوية الأردنية كانت قد دمرت فجر الخامس والعشرين من يوليو الماضي طائرة استطلاع قادمة من المنطقة الشمالية الشرقية "سوريا" بعد اختراقها حدود المملكة في منطقة خالية من السكان ضمن منطقة محافظة المفرق "75 كم شمال شرق عمان".
وشددت القوات المسلحة الأردنية على أن أي اختراق لحدود المملكة البرية أو الجوية أو البحرية سيتم التعامل معه بكل حزم وقوة ، وأنها لن تسمح لأي كان المساس بأمن الوطن أو المواطن.
وتشهد الحدود الأردنية السورية المشتركة والبالغة 378 كم حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية ، عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.