شرم الشيخ: سلط تقرير اقتصادي أوروبي الضوء على أن الغاز الطبيعي سيشكل 60% من احتياجات الطاقة، موضحا أن معدلات الطلب علي الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سترتفع بنسبة 2.9%. وأشار التقرير الصادر عن الاتحاد الأوروبي بمناسبة عقد المؤتمر الدولي للطاقة الذي افتتح أمس في مدينة شرم الشيخ بمشاركة عربية وأوروبية وافريقية إلى ان الطلب العالمي علي الطاقة سيرتفع بنسبة 50% خلال الفترة الممتدة بين عامي 2004 و 2030. وأوضح أن تنظيم المؤتمر الدولي للطاقة جاء بناء على مبادرة مشتركة قامت بها كل من مصر والاتحاد الأوروبي ليشكل فرصة لاقامة حوار عن مستقبل التعاون فيما يتعلق بمجال الطاقة في المناطق الثلاث الكبرى في العالم وهي الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وافريقيا. وذكر التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن تنمية موارد البترول والغاز يتطلب استثمارات كبيرة تغطي الاحتياج الى الطاقة على الأمد الطويل مؤكدا أن اقامة حوار بين المنتجين والمستهلكين فيما يتعلق بشفافية الأسواق والتوقعات أصبح مسألة هامة. واعتبر أن الوضع الحالي للمشاريع المتخصصة في فاعلية الطاقة والطاقة المستديمة لم يصل الى المستوى المطلوب بالرغم من تنوع الامكانيات في كل من أفريقيا والشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق بالطاقة الشمسية. واكد المشاركون في مؤتمر الطاقة الأوروبي الشرق أوسطي الافريقي على المصلحة المتبادلة من خلال بذل الجهود المشتركة من أجل دعم النمو الاقتصادي والوصول الى خدمات الطاقة في جميع المناطق المعنية وخاصة بواسطة استكشاف امكانات دعم التعاون حول الطاقة. وأوصى المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر الذي انعقد بمشاركة أكثر من 68 دولة بضرورة توفير الطاقة ونشر الوعي واستكشاف احتمالات التطور في مصادر الطاقة المتجددة بما في ذلك الطاقة المائية والشمسية والرياح بعرض تسهيل تنمية سوق الطاقة الخضراء في المنطقة. وطالب البيان بتأمين أساليب مستدامة لتطوير مصادر البترول والغاز بما في ذلك الكتلة البيولوجية من خلال استخدام تقنيات الطاقة النظيفة. وحث على تعزيز التكامل الاقليمى لأسواق الطاقة بين افريقيا والشرق الأوسط والبلدان الاوروبية من خلال المبادرات القائمة مثل سوق غاز أوروبا - المشرق وسوق كهرباء المغرب وكذلك استكشاف امكان توسعها وتكرار هذه التجربة في مناطق أخرى. وأشار البيان الى أهمية تحسين الوصول الى حلول لتطوير تقنية الطاقة النظيفة بالنسبة لجميع مصادر الطاقة بما في ذلك تطوير البرامج الاقليمية التي تدعم تبادل المعرفة والخبرة وتطوير برامج الطاقة ذات المصلحة المشتركة عبر الأقاليم. واستعرض المشاركون في المؤتمر فرص تعزيز التعاون فيما بين الدول المشاركة في مجالات الطاقة اضافة الى صناعة المعدات والحفارات ونقل التكنولوجيات وخاصة في مجالات دعم طرق الانتاج. وتم خلال المؤتمر الاعلان عن قيام الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع المانيا باقامة مركز للطاقة المتجددة بمصر في اطار خطة يعمل الاتحاد الاوروبي على تطويرها في افريقيا والشرق الاوسط.